سقطنا جميعاً في حلب

mainThumb

14-12-2016 09:13 AM

 هب الشعب السوري العربي المسلم للدفاع عن حريته وكرامته المسلوبة من نظام طائفي ، فلم يجد هذا الشعب من يقف إلى جانبه ، كانت عبارة عن وقفات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع واستمر الشعب السوري وحيداً في مقاومة الإجرام ، وليت الأمر وقف إلى هذا الحد .

 

فعندما رأى بشار أن سقوطه أمر حتمي استعان بحلفائه بل إخوانه : حزب الله وإيران ، وبالشيعة في كل مكان ، وأخيراً بالدب الروسي ،  وتخلت الدول العربية والإسلامية السنية عن أهل الشام بسبب ضعفها أو لحسابات خاصة ، حتى أنه عندما هب بعض الشباب العربي الغيور المتحمس لنجدة المسلمين في أرض الشام ، كانت سجون بلاده تنتظره عند عودته !
 
حتى الشعوب العربية انقسمت فمنها من أيد بشار ووقف إلى جانبه منحازاً للظالمين ، ومنها من وقف يساند الشعب السوري المظلوم ، وينصره بالدعاء ، ويقدم له النصائح ، وينشر صور الثورة على صفحات التواصل الاجتماعي ولا شيء غير ذلك .
أما أمريكا فقد عقدت صفقة مع روسيا لقتل الثورة السورية ، وضمان " أمن إسرائيل " وهذا الذي يعنيها ، وربما تبنت بعض التنظيمات لضمان مصالحها .
 
لقد فعلت فعلها ميليشيات نصر الله وبشار ، ومن تآمر معهم  ، ولم يبق برميل متفجر إلا ألقته طائرات بشار على حلب ، ثم جاءت طائرات الروس لتكمل المشوار الإجرامي .
 
وسقطت حلب ، ودمرها الغزاة ، وقتلوا أهلها ، وأحرقوهم أحياء ، بل بقروا بطون النساء وذبحوا الأطفال ، وقطعوا أجسامهم ، وارتكبوا من الجرائم ما يعجز عن وصفها القلم ، حتى أن جرائم تيمورلنك في دمشق والصهاينة في غزة لتبدوا متواضعة أما جرائم غزاة حلب .
 
بسقوط حلب سقطت كل الأقنعة ، وانكشف الغطاء ، فكلنا تآمرنا عليها وكنا سباً في نكبتها ،وتبين أنه لن يدافع عن البلد إلا  أبنائها الصادقين ، والمخلصين الشرفاء من ورائهم .
 
لم تنته المعركة بسقوط حلب ، سيستقوي الظالمون وستفتح شهيتهم للإجرام وسيعشقون قتل الأطفال وتدمير العواصم والمدن العربية ، فالجميع مستهدف ، وستتبجح إيران بأنها تسيطر على كل العواصم العربية وليس على ثلاث عواصم فقط ، وستساعدها في ذلك أمريكا وروسيا وإسرائيل ومن لف لفهم ، وسنندم يوم لا ينفع الندم .
 
فاتحدوا أيها العرب المسلمون ، وتصالحوا أيها الحكام مع شعوبكم ، وحصنوا جبهاتكم الداخلية واعتنوا بالشباب ، وتسلحوا بالإيمان والعدل ، وأعدوا ما استطعتم من قوة ، عند ذلك يأتي النصر بعون الله . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد