المحرقة الحلبية ..

mainThumb

14-12-2016 10:09 AM

  حلب يتم مسحها وحرقها وإبادتها بأيدي المرتزقة والشبيحة وبأيدي العصابات والمليشيات المجرمة والإرهابية المدعومة من قبل الروس والصفويبن المجوس ... 
 
وهذه المحرقة السورية والحلبية والتي يندى لها الجبين البشري والإنساني تجري ومند عدة سنوات وتحت أعين الأنظمة العربية المسلوبة الإرادة ، وتحت أعين الامم المتحدة المختظفة من رعاة الصهيونية ؛ وتحت أعين المجتمع الدولي المنافق والظالم  ؛ وبتواطيء أمريكي وغربي مكشوف ومفضوح  ... 
 
عار على كل من هبوا قبل فترة وجيزة لإطفاء حرائق تل أبيب ، أن يكتفوا اليوم بمشاهدتهم للمسلسل اليومي الدموي لقتل وحرق ووأد الأطفال والنساء والشيوخ الحلبيبن  ... عار على كل من تداعوا قبل سنة لحماية المدنيبن الأكراد في مدينة عين العرب ( كوباني )   ؛ وقدموا لهم الحماية والدعم الجوي والبري اللامحدود ؛ وأسقطوا عليهم المساعدات الغذائية بكل سخاء ،  وزودوهم بالأسلحة النوعية ...  أن يكتفوا اليوم بمشاهدتهم لحرق وإبادة ومحاصرة وتجويع ومحو المدنيبن الحلبيين  ...
 
كل من إدعوا دعمهم ومؤازرتهم للثورة السورية منذ البدايات ...  خانوها ...  وكل من وضعوا خطوطهم الحمراء أمام جرائم وتجاوزات النظام السوري ومليشياته وعصاباته ثبت وبالوجه الشرعي بأنهم مجموعة من الدجالين والكذابين والمنافقين ...
 
المحرقة السورية والحلبية تمثل وصمة عار أبدية على جبين العرب والمسلمين وعلى جبين الإنسانية جمعاء ....  إنها وصمة عار على جبين الأنطمة العربية والتي توقفت في دعمها المعلن للثورة السورية عند قرار الجامعة العبرية بمنع التلفزيون السوري الرسمي من بث برامجه عبر قمري ( نايل سات وعرب سات ) ... !!! 
 
والمصيبة بأن هذا العالم والذي يدعي ( التحضر والعدالة والحرية وحقوق الإنسان ) ...  يكتفي ومنذ فترة طويلة بمشاهدة المسلسل المتواصل لقتل وحرق وإبادة العرب والمسلمين في بورما وفي سوريا والعراق واليمن و  ....  ثم يتسائل هذا العالم المنافق والدجال بخبث ومكر شديد : لمـــــــــاذا .... ؟ وكيــــــــف ... تحول العرب والمسلمون السنة إلى طلاب ثـــارات وإلى مجوعات من  الإرهــــابين  ... ؟؟؟ 
 
اسألوا أنفسكم أولا”  : ما هو ذنب العرب السنة والمسلمين لتهدورا دمائهم ولتبيحوا قتلهم لكل من هب ودب   ... ؟ لماذا تركتم العرب السنة والمسلمين السنة فريسة سهلة ولقمة سائغة للسفاحين وللوحوش البشرية المفترسة ... ؟؟؟ 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد