التربية تعد لخطة شاملة للتصدي للفكر المتطرف

mainThumb

26-12-2016 06:57 PM

السوسنة-   أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات أهمية دور المؤسسة التربوية، خاصة المدرسة، وواجبها في تشكيل الوعي المجتمعي حول خطورة آفة الإرهاب والفكر المتطرف والعنف بكل أشكاله.

وقال ان الوزارة تتعامل مع نحو مليوني طالب وطالبة، إضافة إلى 140 الفا من العاملين في القطاع، "أي ما يشكل 25 % من سكان المملكة، ما يجعلها الأقدر على التصدي للأفكار الخارجة على القانون والدين والخلق، وتعرية الفكر الظلامي والتعريف بمخاطره على الامن والسلم المجتمعي والحد من المسلكيات الخاطئة وتوعية الجميع بمخاطرها على الوطن".
 
جاء ذلك خلال ترؤس الذنيبات امس، اجتماع لجنة التخطيط الموسعة في الوزارة بحضور أمناء عامي الوزارة ومديري التربية والإدارات، حيث اوضح ان الوزارة "بصدد وضع خطة شاملة ودائمة للتصدي للفكر المتطرف وتحصين النشء ضد مخاطره".
 
وقال، ان الوزارة "تولي تحصين المجتمع من الفكر المتطرف اهتماما كبيرا، سواء في عملية تأليف الكتب المدرسية أو من خلال الأنشطة والفعاليات المدرسية المنهجية واللامنهجية"، مشيرا في هذا الاطار إلى "أهمية دور المعلم في غرس المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الطلبة سواء باستثمار المنهاج المدرسي أو من خلال التعليم بالقدوة كأحد أهم أساليب التعليم المتبعة".
 
ودعا الى تخصيص الطابور الصباحي ليوم بعد غد الثلاثاء لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، وإبراز دور القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
 
 كما أوعز بتخصيص الحصة الأولى من يوم الثلاثاء من كل أسبوع  للحديث عن خطورة الارهاب وضرورة مكافحته، ونبذ العنف والتطرف بأشكاله، والتأكيد على سماحة الإسلام والاعتدال والوسطية، واحترام الشرائع والعهود والمواثيق التي تحمي المجتمع، وفق محاور تم تعميمها على الميدان.
 
وتتضمن هذه المحاور، الحديث عن اهمية الامن ودور المواطن في المساهمة في تحقيقه من خلال دعم الأجهزة الأمنية، ومحاربة الإشاعة، والمواطنة وواجبات المواطن، ودور المعلم والطالب في تحقيق معاني الحوار والوسطية ونبذ العنف والتطرف.
 
كما تتضمن محور الانتماء للوطن والاعتزاز به والولاء للقيادة الهاشمية، وتقدير دور القوات المسلّحة الأردنية -الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في حفظ أمن الوطن، والتضحيات التي تقدمها، وتقدير قيمة الشهادة وأهميتها ودورها في حفظ الدين والوطن، وتخليد ذكرى الشهداء الذين استشهدوا على ثرى الأردن. وتهدف محاور الخطة المعدة للحصة الدراسية كل يوم ثلاثاء، الى المساهمة في حفظ امن الوطن من خلال التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة، والابلاغ عن أي اشتباه عن حالى ارهاب أو تطرف باعتبار ذلك واجبا وطنيا، وابراز مفهوم الأمن الوطني، ومرتكزات الأمن وأبعاده، والتركيز على  الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر.
 
كما تهدف الى ترسيخ قيمة التسامح واحترام التعددية والتنوع والوحدة الوطنية وسيادة القانون، والمحافظة على الأمن والأمان والحقوق والواجبات، والحرية الشخصية وممارسة الأدوار والمسؤوليات والمواطنة الصالحة، ومراحل تطور الدولة الأردنية، ونهصتها ومنجزاتها، ورسالة عمان ومقاومة التطرف والإرهاب.
 
كما دعا الذنيبات الى وضع خطة لإجراء مسابقات حول مكافحة التطرف والإرهاب، والتسامح والحوار، ونتائج التطرف والإرهاب على الفرد والوطن، وتخصيص جوائز لذلك على مستوى المدرسة والمديرية والوزارة، ومتابعة تنفيذ الخطة، من خلال الزيارات الميدانية والإشرافية المكثفة للمدارس.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد