بشائر الشهادة - لدكتور عبدالرحيم العمد

mainThumb

03-01-2017 10:47 PM

روى البخاري في صحيحه أن أم الربيع بنت بنت البراء رضي الله عنها جاءت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حال ابنها الذي ارتقى شهيدا في غزوة بدر الكبرى هل دخل الجنة ؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم :  أهبلت يا أم حارثة ! انها جنان وان ابنك قد أصاب الفردوس الاعلى ....
هكذا كان النبي بأبي هو و أمي صلى الله عليه  وسلم يبشر المسلمين عن احبابهم الشهداء بأنهم في الجنة فيستبشرون ويحتسبون ويطمئنون .. 
ونحن اليوم وليس بيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرنا عن حال شهداءنا رحمهم الله نستطيع أن نستشف ونستقرأمن مجرى الأحداث ما نبشر به أهل الشهداء وأن هذه القافلة المباركة من شهداء الاردن ستحط رحالها بإذن الله في الفردوس الأعلى ..... ولا نزكي على الله أحدا ....... 
- ما صدر عنهم قبيل استشهادهم بأنهم نطقوا الشهادة ، واخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بأنه من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. ( البخاري في الجنائز 1180 الرقاق 6078 ومسلم في الايمان 94 ) 
- انهم كانوا سببا في وحدة الشعب الأردني . رغم اختلافاتنا الحزبية والسياسية والثقافية والرياضية فإن استشهادهم وحدنا جميعا في خندق واحد ، في صف واحد ، في فكر واحد ، في كلمة واحدة ، وفي عزم واحد . ووالله لا اعرف بلدا من اي بلاد العالم انتظم فيه الشعب كما ينتظم المسلمون في الصلاة لتأدية ركن الاسلام المتين .
- ما أنعم الله به علينا من بركات السماء بالغيث والرحمة ونزول المطر ليغسل به الأرض والقلوب ويستبشر الأردنيون بالرحمة وعدم القنوط من رحمة الله تعالى  بأن هؤلاء الشهداء كانوا من اسباب نزول الغيث .
- ما سمعنا به عن الغاء الاحتفالات بالسنة الجديدة التي كانت حافلة - حال اقامتها  - بالمعاصي . فكانت كرامة جديدة للشهداء فبفضلهم حفظ الله ثرى الاردن من المعاصي وأغلق بابا للشياطين فوق ثرى اردن الرباط ولا شك بأن هذا سيكون في صحائف أعمالهم إن شاء الله .
لقد أثبت الاردنيون – الشعب والاجهزة الأمنية – بانهم في خندق واحد قلبهم واحد ،عزيمتهم واحدة..... وهكذا يسطرون فصلا جديدا في رواية المجد الاردني .
نعم المصاب جلل والخطب عظيم لكننا نحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون في الجنان آمنين مصداقا لكلام الله جل جلاله في الحديث القدسي  أنا عند ظن عبدي بي .( الصحيحين) 
 
دكتوراة في العقيدة الاسلامية جامعة العلوم الاسلامية العالمية
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد