علامتي .. وأني حر فيها !!!

mainThumb

06-01-2017 03:42 PM

لا يمكننا الجزم والقول بأن قضايا التحرش الجنسي والتي أدين فيها بعض  الادرايين وبعض من ( الأساتذة ) في إجدى جامعاتنا الأردنية هي القضايا الأولى من نوعها في جامعاتنا الاردنية ...  

ولكن واقع الحال يقول بأن كثير من القضايا المشابهة جرت قبل ذلك  ؛ ولكن جرى التستر عليها من قبل الطالبات المستهدفات بالتحرش أو تستر عليها أهالي الطالبات المستهدفات خوفا” من الفضيحة ... !!!
 
ومثل هذه القضايا تجري في الغالب وفق السيناريو التالي : رسوب طالية معينة ثم ابتزازها من قبل ( الأستاذ ) الجامعي المعني ...  وأحيانا يتعمد هذا ( الإستاذ) ترسيب للطالبة المستهدفة للتحرش الجنسي بها بعد ابتزازها بالعلامة  ...          
 
ويجري هذا التحرش والإبتزاز بشكل مباشر في مكتب ( الأستاذ ) ...  أو بالاتفاق المسبق مع بعض الادرايين والموظفين الجامعيين والذين يلعبون دور الوسبط بين الطالبة وبين (الأستاذ)  لضمان نجاح الطالبة وبأعلى الدرجات مقابل استسلامها كليا لهذا ( الاستاذ ) النذل والخسيس  ... 
 
المشكلة قديمة وموجودة ولكنها كانت على نطاق ضيق ... ولكنها اليوم ظهرت للعلن عندما زاد عدد ( الأساتذة ) المتحرشين ، وعندما لم ترضخ  إحدى الفنيات الاردنيات من أخوات الرجال لإبتزاز ( الاستاذ ) الجامعي ، وأخبرت والدها والذي تجنب التستر والصمت ؛ وذهب مهددا المتسببين بالعقاب الجسيم  ...  وبعد التحقيق في إدعاءآت تلك الطالبة  ، ادين اربعة من ( الأساتذة ) وثلاثة من الادرايين  ... 
 
لو وجد الايمان والتقوى والأخلاق والحس الإنساني لما كان هناك مشاكل تذكر في جامعاتنا وفي مجتمعنا وفي كل مؤسساتنا الأردتية ... ولكن ضمن هذا الواقع المنحرف والبعيد عن قيم الاسلام وعن الأخلاق والقيم الموروثة  ... فيجب على المسئولين والمعنيين وعلى الحريصين والغيورين على شرف طالباتنا وبناتتا أن يناضلوا لسحب ورقة ( العلامة ) والتي استخدمها ويستخدمها بعض من ( الاساتذة ) الجامعيبن للتحرش بالطالبات مقابل النجاح ... أو لمساومة بعض الطلاب على تقديم الهدية أو الرشوة  مقابل النجاح   ... 
 
ولكن ؛ إن بقي الحال كما هو وإن بقيت آلية رصد ووضع العلامات الجامعية كما هي اليوم ...  وإن بقي الاستاذ الجامعي هو  المتحكم الوحيد برقبة الطالب الجامعي فإن مثل هذه الجرائم وربما ما هو أسوأ منها سيتكرر مستقبلا” في جامعاتنا الأردنية  ... 
لذا فإنه يتحتم على كل شرفاء الوطن التصدي لهذه الفئة المريضة : وأن يدفعوا باتجاه تغيير آلية رصد ووضع علامات الطالب الجامعي المعمول بها حاليا” ،  والتي قادت لمثل هذه الجرائم الخسيسة والقذرة  ، واستبدال آلية رصد  العلامات الجامعية بطريقة مشابهة الآلية المستخدمة أثناء تصحيح ورصد علامات إمتحانات الثانوية العامة ...  والتي ( يغيب فيها إسماء الطلاب عن أوراق الإمتحانات ؛ وتقوم خلالها لجان مختصة بتصحيح أوراق الإمتحانات  ... ) .
 
أني حر بعلامتي وما حداش إله عندي ... !!! 
 
 أسمعوا وأعوا  ... اللي بجمع عندي سبعين تراه  ملك زمانه ولازم يعلق رايه بيضاء على باب داره ... !!! 
 
إذا إنك ما بتعرفوني ...  أسألوا عني الطلاب السابقين  ...تراني بفصول كثيره نزلت علاماتي ؛ والنجاح فيها : لا أحد   ... !!!
 
مثل هذه العبارات سمعنا عنها أو سمعناها مباشرة خلال دراستتا الجامعية السابقة ... وهي عبارات استعلائية صدرت من عقول مشوشة ومن نفوس فارغة وقلوب صدئة ومريضة  ... ولكن السبب الرئيسي لمثل هذا الإستعلاء  والغرور والعجرفة هو الآليات الحالية المتبعة لرصد ووضع علامات طلاب جامعاتنا الأردنية ... وكان من ثماره القذرة هذا التحرش الجنسي والذي تابعه الجميع  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد