ما بعد الضرائب الجديدة

mainThumb

08-01-2017 11:57 AM

الحكومة الاردنية التي تتبوأ تبفيذ سياسات الدولة الاردنية سواء بطريقة صائبة ام بطريقة خاطئة اليوم هي في موقف لاتحسد عليه، فمن حجم المديونية الضخم المتضخم ككرة الثلج يوميا الى الفقر والبطالة وسوء اداراة بعض الاحهزة في الحكومة اداريا وفنيا وصولا الى الضغوطات الخارجية من جوارنا الاقرب حيث ناء الوطن وتعب وأرهق من عبء اللجوء او الاقامة السورية في الوطن.
 
مايتداول وهو ليس بعيدا عن الحقيقة ان الحكومة تفكر بفرض ضرائب جديدة على المواطنين لتحصيل مبلغ 450 مليون دينار لسد الثقب الجديد في دلو الموازنة الذي كلما سد ثقب بان ثقب آخر وليس امام الحكومات المتعاقبة والحالية منها الا اللجوء الى جيب المواطن الاسهل والاقرب، ولم تكلف حكوماتنا المتعاقبة خاطر أي منها في  ايجاد حلول عملية وجذرية لانهاء هذا المسلسل المتتالي والمكرر بحلقاته وسيناريوهاته، ولم تستمريء هذا النهج الا لان المواطن محب لوطنه وقائده صابرا ومحتسبا من اجل الحفاظ على الوطن وامنه وامانه، وكلنا أمل ان يبقى مواطننا كذلك لا ان تختبر الحكومة صبره وحبه لوطنه فالظروف لاتسمح لذلك ابدا ابدا.
 
والسؤال الاهم ماذا بعد فرض ضرائب جديدة ؟ ومن يحل مشكلة البطالة التي تكبر وتتزايد بمتوالية هندسة صعبة تحمل في طياتها ماهو اخطر واقسى على الوطن واهله من الزج بكل الخريجين الى مصير تتقاذفه امواج وافكار من كل صوب وحدب ولعل اخطرها الفكر الضلالي الذي يراقب ويرقب مثل هذا الظرف وهؤلاؤ الشباب؟، ومن يحل متوالية هندسية متناقصة لدخول المواطنين الذين تتآكل وتتناقص رواتبهم وتضعف قيمة دخولاتهم الشرائية شهرا اثر شهر؟ ومن يحل مشكلة الفقر الذي اصبح اغلب المواطنين يسألون عن خط الفقر ليروه ويشاهدوه؟
 
الامور لاتجري عند الحكومة الرشيدة  الا بنظام الفزعة وترحيل المشكلة من شهر لاخر ومن وضع لوضع وليس هناك اي اجراء او استراتيجية لامد متوسط او بعيد، وهذا امر خطير للغاية لانه يتعلق بدولة ومواطنين وليس بشركة خاصة او بقالة او أسرة نووية صغيرة.
 
تجارب لدول كثيرة كانت بوضع اسوأ مما نحن فيه بكثير اقتصاديا، استطاعت وخلال سنوات قلال النهوض والعودة الى طبيعتها دون فلس واحد تدفعه لدائن، وفي الوطن من الشرفاء والخبراء وحصيفوا الراي ممن يعرفون قبادة السفينة الى شاطيء آمن ونظيف  لامن همهم  ركوبها والتمتع بها، فقد ثبت ان اعضاء الفرق الوزاري للحكومة الحالية والحكومات السابقة لم يهتدوا الى طريق النجاة والعمل كفريق منسجم ومتعاون لطرح استراتيجيات حل مشاكل الوطن واولها المديونية والفر والبطالة. 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد