الجيب الخاطئة .. ستدفعنا للشارع والتطرف !

mainThumb

09-01-2017 05:14 PM

بقلم زياد الرباعي * 

نناقش بكل شفافية الواقع الاقتصادي الصعب الحالي والقادم ، ولكن لا يجوز العبث بالامن الاجتماعي ، والحديث عن عدم المس بالطبقتين الفقيرة والمتوسطة بالتحديد ،لان الاغلبية أصبحت دون الفقر ،والوسطى تلاشت منذ زمن بعيد ،بفعل القرارات الخاطئة ،والاوضاع الاقتصادية الصعبة ، والتوجه في المحصلة الشعبية ان لم يكن نحو الشارع ،سيكون باتجاه التطرف ، بمفرزات اجتماعية سلبية ،تخلق الفوضى في ظرف وجوار جغرافي يتقبل كل شيء يمس كيان الوطن والاسرة والفرد والامن بشكل عام .

معنى تحصيل 450 مليون من جيوب المواطنين خلال هذا العام ، دلالة على قصر النظر، وانعدام الحلول البديلة ،ان لم نقل الابداعية لدى اصحاب الولاية والمعنيين ، فهناك أموال تائهة تقارب ال 300 مليون دينار ،رسوم ومخالفات غير محصلة من العمالة الوافدة، وهناك تهرب من ضريبتي الدخل والمبيعات ورسوم جمركية وغيرها ، ما يسد رمق الموازنة إن أحسن تحصيلها واستخدامها تزيد عن المليار دينار ،كما أشار مسؤولون حكوميون في تصريحات سابقة .
 
التوجه لجيب المواطن صعب تحت كل المبررات ،وخاصة اذا اتصل بسلع اساسية ،او مؤثرة تدفع لرفع الاسعار بشكل عام ، وخاصة المحروقات ، وما يتصل بتوليد الطاقة والنقل ، لان موجة الغلاء ستشمل الكهرباء والمواصلات والمياه ،وكل معطيات المعيشة مع ثبات في الرواتب ،وزيادة في معدلات الفقر والبطالة .
 
اذا كانت الظروف الاقتصادية صعبة ، ولا تحتمل التأخير فان التفكير في جيب المواطن يجب ان لا يكون خيارا تحت كل الظروف ،وخاصة في هذه الاوضاع والظروف التي لم يكن المواطن سببا فيها ...فلماذ يدفع الثمن ؟
 
* مدير تحرير دائرة الشؤون المحلية في الرأي .
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد