الاحزاب السودانية : الحكومة المرتقبة ستنفذ مخرجات الحوار

mainThumb

13-01-2017 11:23 AM

السوسنة  -  أجمعت قيادات القوى السياسية ، على أن مهمة حكومة الوفاق المرتقب إعلانها خلال الفترة القادمة ستنفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها. وشدد قياديون معارضون ومشاركون في الحوار على أن هذه المخرجات تعد استكمالاً لمقومات بناء الدولة السودانية.

وركزت ندوة أقيمت في قاعة الشهيد الزبير بالخرطوم، يوم الأربعاء، بعنوان “مرتكزات بناء الدولة السودانية”، على المرتكزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومدى تحقيق مخرجات الحوار الوطني لهذه المطلوبات.
وقال نائب رئيس القطاع السياسي في الحزب الحاكم د. إمبلي العجب، مخاطباً الندوة، لا بد أن تستكمل الحكومة الجديدة إنفاذ هذه المقومات.
 
وأوضح أن الحوار الوطني شدد على ثوابت وحدة أهل السودان من خلال التوافق على الوثيقة الوطنية التي تضمنت برنامج حكم البلاد لكل أهل السودان، وأجابت على سؤال كيف يحكم السودان.
 
ومن جانبه، اعتبر القيادي بقوى المستقبل للتغير م. الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، مخرجات الحوار قاعدة أساسية لانطلاق الدولة الحديثة التي تقوم على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وقال مصطفى مخاطباً الندوة، إن المخرجات استجابت لكثير من مطلوبات إقامة نظام ديمقراطي وهو هدف سعى له الحوار الوطني. وأضاف قائلاً “المخرجات عبرت عن أهل السودان واستجابت للمطلوبات الوطنية”.
 
وأشار إلى أن استحداث منصب رئيس وزراء الهدف منه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لاتفاق المتحاورين على ذلك.
 
ودعا إلى زيادة نسبة التعيين في البرلمان وإشراكهم في الحكومة لتحفيز الممانعين والحركات المسلحة بالخارج للعودة، لافتاً إلى أنه كلما كان عدد المنضمين للحكومة كبيراً كلما كانت الفرصة أكبر للتعبير عن القوى التي لم تشارك.
ونوه مصطفى إلى أن الحرب من أكبر معوقات الدولة السودانية منذ الاستقلال وأن مسألة ايقافها من دواعي قيام الحوار.
 
وأضاف “أن نجاح الفترة الانتقالية يتطلب تحقيق شمولية الحوار من خلال تنفيذ المخرجات وإرادة سياسية تطبق هذه المخرجات من خلال التنازلات وقهر النفس الأمارة بالسوء”.
 
وفي السياق، شدد رئيس تحالف القوى الوطنية مصطفى محمود، على ضرورة حراسة مخرجات الحوار الوطني وحمايتها حتى لا يتم الغدر بها كما حدث لتجربة الحوار الوطني في اليمن.
 
ودعا في الندوة جماهير الشعب السوداني والموقعين كافة على الوثيقة الوطنية للتمسك بالمخرجات والعمل على تنفيذها بدقة ومسؤولية وشفافية، باعتبار أن التنفيذ من الأسس الضامنة للحوار.
 
 
وطالب بالعمل على شمولية الحوار، والسعي لإيقاف الحرب، وتهيئة المناخ الداخلي لاستيعاب الآخرين وانضمامهم للحوار.
 
وأوضح في الندوة أن هناك قوى سياسية وحركات لم تكن جزءاً من الحوار الوطني ولها آراؤها وملاحظاتها، ولا بد من استصحاب أفكارها ورؤاها.
 
وأضاف “لا بد من الاستماع للرأي الآخر حتى نستطيع بلورة رأي سوداني جامع يسهم في بناء الدولة السودانية”.
 
ودعا إلى ضرورة احترام التنوع وحسن إدارته لأن احترام التنوع يعد من المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها الدولة السودانية.
 
ودعا إسماعيل إلى ضرورة الانتقال بمثل هذه الفعاليات إلى الولايات وذلك لإشراك جميع أهل السودان في الشأن العام، بجانب استصحاب آرائهم وأفكارهم في بناء الدولة السودانية التي تقوم على العدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون.
 
وشدد المتحدثون في الندوة على ضرورة وقف الحرب والعمل على توافق أهل السودان، وزيادة الوعي لدى الشعب وفتح وسائل الإعلام للجماهير كافة للاطلاع على مخرجات الحوار.
 
وقالت القيادية في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل منى فاروق، خلال الندوة، إن الحوار جمع أهل السودان على كلمة سواء، وإن الاستقلال جاء بإرادة سودانية.
 
وأشارت إلى أن الحوار راسخ وثقافته متأصلة في المجتمع السوداني، وأن الديمقراطية عند الشعب السوداني طبع وليست تطبعاً.
 
ونادت منى بضرورة توحيد الأحزاب السياسية حتى يسهل تنفيذ البرنامج السوداني، وأن يعكس الإعلام الثقافات المحلية وتطورها.
 
وأكدت ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان وأن يتوجه الاقتصاد نحو الإنتاج والإنتاجية في المرحلة المقبلة والاتجاه نحو الزراعة والصناعة وتنمية صادر الثروة الحيوانية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد