العاهل المغربي يحضر القمة الأفريقية بأديس أبابا

mainThumb

13-01-2017 06:23 PM

السوسنة - يحضر العاهل المغربي محمد السادس قمة الاتحاد الأفريقي المرتقبة في نهاية يناير(كانون الثاني) للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد، حسبما صرح أمس الخميس رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران.

 
 
وقال ابن كيران لصحافيين إن "الملك سيذهب إلى أديس أبابا للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي".
 
وأعلن العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في 18 يوليو(تموز) في رواندا قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.
 
وقال محمد السادس في نهاية يوليو(تموز) في خطاب بمناسبة الذكرى الـ17 لتوليه العرش، إن "قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الأفريقية لا يعني أبداً تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الأفريقية، في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
 
وقام الملك محمد السادس خلال الأشهر الماضية بجولات عدة إلى دول إفريقية لحشد الدعم من أجل عودة بلاده إلى الاتحاد، فيما يعمل المسؤولون في وزارة الخارجية المغربية على قدم وساق لتيسير هذه العودة مقابل معارضة من طرف الجزائر وجنوب أفريقيا.
 
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية في سبتمبر(أيلول) 1984 احتجاجاً على قبول المنظمة عضوية الجمهورية الصحراوية التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، وبقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في يوليو(تموز) 2001 ويضم حالياً 54 دولة.
 
وانعقد الثلاثاء الماضي في الرباط مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس الذي طالب رئيس الحكومة المكلف بإنهاء عطالة البرلمان، بسبب أزمة تأخر تشكيل الحكومة، من أجل المصادقة على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي قبل انعقاد القمة الأفريقية.
 
وقضية الصحراء الغربية هي الملف المركزي في السياسة الخارجية للمملكة، ويعتبر المغرب هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.
 
ويسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية منذ نوفمبر(تشرين الثاني) 1975، أي بعد خروج الاستعمار الإسباني ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع بوليساريو استمر حتى سبتمبر(أيلول) 1991 حين أعلنت الجبهة وقفاً لإطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة للأمم المتحدة.
 
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم، ولا تزال جهود الأمم المتحدة في الوساطة بين أطراف النزاع متعثرة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد