الإعلام الرسمي العربي .. خارج التغطية !!!

mainThumb

03-02-2017 07:37 PM

لولا الثورة الإعلامية التي اجتاحت العالم في تسعينيات القرن الماضي ، لبقي المواطن العربي أسيرا للسياسات الإعلامية الخانقة للإعلام الرسمي العربي ...  
 
ولكن التطور الاعلامي الذي فرض نفسه على عالمنا العربي ، أفرز قنوات فضائية هادفة ومميزة كشفت للمشاهد العريي الحقيفة ولامست واقعه أكثر ، وكانت قناة الجزيرة ولا زاالت رائدة القنوات العربية الهادفة والتي تعمل بجدية وحيادية وموضوعية ... 
وهذه الثورة الإعلامية بلغت الأوج بعد إنتشار شبكات الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ؛ وكلها سهلت على المتابعين والباحثين تحري المعلومة وتبادل الأخبار الدقيقة ... 
 
وأصبح المواطن العربي ويسهولة تامة يتنقل بين المحطات الفضائية ، ويبحث من خلال المواقع الالكترونية المنتشرة عن كل ما يريده ... وهذا التطور الإعلامي حطم القيود المفروضة وأزال السواتر والعوائق الموجودة  ، وأعطى للمشاهد والمتابع حرية إعلامية وبلا حدود  ... !!!
 
ولكن المتايع للقنوات الرسمية العربية يجدها متقوقعة على سياساتها الإعلامية البائدة والقديمة ، وتظن بأنها لا زالت الناقل الحصري والوحيد لكل ما يدور ويجري في هذا العالم  ، وتجدها  على نهجها الإعلامي القديم : ( الممل والعقيم ، والذي يستخف بعقول المشاهد في أحيان„ كثيرة ... ) .
 
لن أقول بأن القنوات الرسمية العربية فقدت المصداقية  ؛ لإنها لم تملكها أصلا لكي تفتقدها  ؛ ولكنها لا زالت عاجزة عن رؤية الواقع الإعلامي المتطور والمتبدل   ...
 
ولعقود متواصلة ؛ احتكرت القنوات الرسمية المشاهد العربي ، وحجبت عنه ما تريد وأملت عليه ما تريد ،  وأبعدته عن واقعه وجعلته وفي كثير من الأحيان والأحداث خارج التغطية ... ولكن المواطن العربي تحرر من تلك القيود الإعلامية المفروضة وبقيت القنوات الرسمية العربية تقبع وحيدة وخارج التغطية  ... 
 
كان بإمكان القنوات الرسمية العربية أن تنال شيئا” من ثقة المواطن العربي لو تطرقت ولمرة واحدة ألى مذايح المسلمين الفضيعة في بورما ومينامار ، والتي ذهب ضحيتها مئات الألآف من أقلية الروهينغا المسلمة ...  ( قتلا وحرقا”وتعذيبا” ... ) على أيدي عبدة الأصنام  ...  كان لهذه القنوات الرسمية  أن تنال شيئا” من ثقة المشاهد العربي لو تطرقت لمرة واحدة فقط إلى المجازر البشعة والتي ترتكبها العصابات الفارسية المجوسية في سوريا والعراق ....  كان بإمكانها أن تحضى بشيء من ثقة المشاهد العربي لو تطرقت ولو لمرة واحدة فقط إلى السياسات الايرانية والاستعمارية الخبيثة الممنهجة ، والهادفة لتغيير التركيبة السكانية والديمغرافية للمدن والبلدات العربية السنية في سوريا والعراق ، بارتكاربهم للمجازر البشعة في تلك المدن ، وبتهجيرهم القسري لسكانها الأصليبن ، لإجبارهم على بيع أراضيهم وأملاكهم لصالح أذنابهم ولصالح أدوات الاستعمار في المنطقة   ... كان على القنوات الرسمية العربية أن تتيقن ولو لمرة واحدة فقط من صدق وصحة  ما يدعيه الامريكان أو الروس أو غيرهم ... حينما يصرحون أن طائراتهم المستبيحة للأجواء العربية ليلا” ونهارا” قتلت مائة أو مائتي ارهابي في هذه الدولة العربية أو تلك   ...  فربما كان القتلى والمستهدفين مدنيبن أبرياء وربما كانوا مزارعين بسطاء وربما كانوا أطفالا” وشيوخا ونساء  ...  لا ذنب لهم إلا كونهم عرب مساكين ولا بواكي لهم     ... ولكن الإعلام الرسمي العربي إكتفى دائما” بترديد كل ما تدعيه الدول المهيمنة والكبرى دون لحظة تأمل وتدقيق  ... وكرروا كل ما يدعوه وكأنه الحقيقة الساطعة والكلام المنزل  ... !!!
 
فهل تخطو القنوات الرسمية العربية خطوة واحدة إلى الأمام ...  أما تبقى متمسمرة في نفس المكان ، وأن تحركت فإلى الخلف دور ... ؟! هل أدركت القنوات الرسمية العربية بأن الزمن الذي كانت فيه هي الناقل الوحيد للخبر وللمعلومة ولى ومن دون رجعة ... ؟ 
 
على القنوات الرسمية العربية أن تقترب من مواطنها العربي وأن تدنو من آلآم وأوجاع واهتمامات أمتها العربية  ... عليها أن تقترب من الحقيقة وأن تكون أكثر واقعية ومهنية وموضوعية وحيادية  ... عليها أن لا تبقى بعيدة” وحيدة” وخارج التغطية ؛ فالمواطن العربي  تحرر اليوم من قيوده الإعلامية وبات اليوم داخل التغطية ... 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد