ذكرى الوفاء والبيعة - هيثم الشطي

mainThumb

07-02-2017 11:54 AM

يستذكر الأردنيون والعرب والمسلمون والعالم والانسانية اليوم ذكرى عزيزة على قلوب الأردنيين وعقول الانسانية ، ذكرى الوفاء والبيعة للعرش الهاشمي الكريم والعريق ، والوفاء للمغفور له القائد العظيم والحكيم والانسان والباني جلالة الملك الحسين بن طلال المعظم رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته ، ورحم الله جميع موتى المسلمين وجميع شهداء الوطن والدين والواجب والانسانية ، وأسكنهم وأرواحهم الطاهرة فسيح جناته ، ويعجز اللسان والقلم في التعبير عن مشاعر الغبطة والفخر والاعتزاز والمحبة والحزن والذكرى لذاكرة الوطن و لرجالات الوطن وقيادته الهاشمية الظافرة والولاء والانتماء للوطن في ذكرى الوفاء والبيعة .

 
 فقد  قاد الملك الحسين – رحمه الله - الوطن بمسيرة زاهرة ومباركة بالبناء والعطاء والتحديث والتطوير والاصلاح والاستقامة والحكمة  والأصالة والمعاصرة والعقلانية  ، ومضى الحسين – رحمه الله -  على درب أبائه واجداده الهاشميين في بناء الوطن وفق منظور شامل ومتكامل محليا وعربيا واسلاميا ودوليا وعالميا وانسانيا ، وحقق انجازات عظيمة في بناء الوطن في شتى المجالات وفي جميع الميادين العلمية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والانسانية والعسكرية ، ونصره الله في معركة الكرامة الخالدة  التي توجها بالعزوالفخروالنصر مع رفاق السلاح ، ونقش اسمه في سجل الخالدين والقادة العظماء وصناع المجد والتاريخ للعروبة وللاسلام وللانسانية المعذبة ، ونستذكر اليوم أيضا ذكرى عزيزة على قلوب الأردنيين وعقولهم ذكرى البيعة للقائد المعزز والشاب العظيم والحكيم والانسان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه الذي تسلم سلطاته الدستورية ، وأقسم اليمين الدستورية ليتحمل أمانة المسؤولية والمحافظة على الدستور وأمانة المسؤولية  في السابع من شباط لعام 1999ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية ، و يقود جلالة الملك عبدالله الثاني الوطن على درب أبائه وأجداده الهاشميين بمسيرة عطرة ومباركة بالبناء على ما سبق والابداع والعطاء والتحديث والتطوير والاصلاح الشامل والمتكامل والتقدم والتجديد والتنمية الشاملة ، ونشر رسالة الاسلام المعتدل والوسطي ، دين المحبة والأخوة والسلام والتسامح للعالم وللانسانية ، وبانجازات وابداعات واقعية يشهد لها الجميع في جميع المستويات وكافة مجالات الحياة المتنوعة ، وتحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة ، رغم كل التحديات والصعوبات والتهديدات التي تحيط بالوطن وبالمنطقة ، ورغم كل التضحيات والشهداء يستمر جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمه بلده ودينه وأسرته الأردنية ، ورعاية شعبه الوفي الذي يبادله بالولاء للعرش الهاشمي وتجديد الثقة والبيعة لجلالته في ظل الراية الهاشمية  ،  وبالانتماء للوطن الحبيب والغالي ، وبتحويل التحديات والصعوبات والمشكلات والتهديدات الى فرص وأفكار ابداعية،  والأشواك الى ورود ، وباعتزاز جلالته بشعبه الوفي وبتضحياته وبمواقفه الطيبة والنبيلة ، ويمضي جلالته في قيادة المسيرة بالعلم والمعرفة والعمل الجاد والمخلص القائم على البرامج والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ والتقييم والمراجعة ، مستمدا عزمه وتصميمه من حب الناس والتواضع لله ولهم ، والدفاع عن القضايا العادلة والانسانية للأردنيين وللعرب وللمسلمين وللانسانية أمام العالم .
 
ويركز جلالة الملك عبدالله الثاني في قيادته للوطن على الشباب المتسلح بسلاح العلم والمعرفة من مصادره البحثية والعلمية والعملية التطبيقية والواقعية والدقيقة ، وأهمية الاستفادة من الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في كافة المجالات الحياتية وشتى الميادين ، وتفعيل التعليم المدمج والتعليم الالكتروني والجامعات الذكية والقاعات الذكية في وضع حجر الأساس بانشاء مركز أثير في الجامعة الأردنية وموقعه كلية العلوم التربوية ، توفيرا للتكلفة و للوقت وللجهد وللمال في خدمة العملية التعليمية والاتصالية بين الجامعات ، ليتعلم الانسان الأردني دون حواجز الزمان والوقت والمسافة والمكان وبأقل التكاليف ، ليكون مركز أثير منذ عام 2001 حجر الأساس للجامعات الالكترونية والذكية والقاعات الذكية والمدارس الالكترونية و الذكية ،  وتستمر الاستفادة من الانجازات الوطنية السابقة والبناء عليها في مبادرة ادراك وفي غيرها من الانجازات والمبادرات العلمية والعملية  ، ويشدد جلالته على أهمية تعزيز منظومة النزاهة الوطنية والمحاسبة والمساءلة والشفافية والموضوعية و مكافحة الفساد بسيادة الدستور والقانون والرقابة والتشريع  ، وتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع ، ومنع الاقصاء والتهميش والقمع والعنف والتمييز والظلم ، ونشر الثقافة الدستورية والقانونية ، وبناء المجتمع المدني والدولة المدنية والعميقة والعصرية المستند الى القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة والسيرة النبوية العطرة ، والملتزم بالثوابت الوطنية عربيا واسلاميا وانسانيا ، وترسيخ مبادىء الثورة العربية الكبرى ، واحترام حقوق الانسان ، ومحاربة الفكر المتطرف والمنحرف والارهاب بكافة أنواعه ومسبباته وجميع مستوياته ، والقضاء على الفساد بكافة انواعه وأسبابه ومسبباته ومعالجة أثاره  ، ومحاسبة المسؤولين عن الارهاب الفكري والعلمي و الوظيفي والمادي والمعنوي ونبذهم  ومعالجة مسبباته وأسبابه ونتائجه وأثاره ، ابتداء من الأسرة والمدرسة والمجتمع والاعلام والمؤسسة والجامعة ، وتطوير القيادات التربوية والادارات الجامعية لتواكب مستجدات البحث العلمي والفكر الانساني والحضاري ، واستثمار التقانة العصرية للأجيال القادمة ،ومواكبة العصر وحاجات الجيل الحالي والقادم ، وحل المشكلات  التعليمية والعلمية والانسانية ، وتحويل التحديات الى فرص وأفكار للمناقشة الايجابية والخير ، وتدريب القيادات التربوية والرئاسات الجامعية على كيفية اتخاذ قرارات ايجابية وبناءة تعود بالخير على المجتمع وبما يخدم العلم والمعرفة والانسانية المعذبة  ، والبعد عن القرارات السلبية والاقصائية والتعسفية ، ونبذ الارهاب الفكري والوظيفي والنفسي والجسدي والعلمي والمادي ، وتشجيع التفكير الناقد والموضوعي والابداعي ،وتشجيع المدرسين المبدعين والمثقفين والمخلصين والأكفياء في المدارس والجامعات وتحفيزهم دون ظلم أو اقصاء أو تمييز،   وتطوير الادارة والتخطيط والتنفيذ والتقييم والمراجعة في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات وخاصة ادارات و رئاسات مؤسسات التعليم العام والعالي ، وتحديث منظومة العدل واصلاحها ، وتطوير التعليم العام والعالي والقضاء لحساسيتهما، ولمحاسبة ومساءلة المسؤولين المخالفين للدستور وللقانون وللحق وللانسانية ، والارتقاء بالوطن وبالمواطن نحو المستقبل المنشود والغد المأمول ، وحري بأبناء البلد الطيبين والأصيلين وبناته و بالجميع المشاركة والمساهمة والتعاون والتكافل والتعاضد ؛ لبناء الوطن وخدمة الوطن والمواطن والانسانية ، رحم الله الأب والانسان الملك الحسين الباني وأسكنه فسيح جناته مع المؤمنين والأنبياء والصابرين والصديقين والشهداء والأولياء الصالحين ، وحفظ الله الأب والأخ والصديق والرفيق والانسان الحكيم جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين وأطال الله في عمره ، ومتعه بموفور الصحة والعافية ، وأيده بالنصر الموصول على أعداء الله والعلم والوطن والدين والدستور والحق والانسانية ، وحمى الله الأردن وطنا وملكا وشعبا ، واللهم اجعل هذا البلد أمنا مطمئنا وجميع بلاد العرب و المسلمين والعالم الانساني .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد