ماذا فعلت بعاقلةٍ راشدة ؟! - رنا الشريده

mainThumb

08-02-2017 09:41 AM

 أنتَ

ماذا فعلت بعاقلةٍ راشدة ؟!
 
تتوه هي بين الصفحات تبحث عن بداية  لاول حرف اسمك  
 
وتخط باصابِعها اسمك كل ليلةٍ بحثا عن وجودك
 
تدغدغها اللحظات في كل صدفة يلوح طرفك  
 
تشك في حالها وفي مخيلتها هل انت موجود ؟
 
ام انك سِحر بُثّ اليها عبر اللاوجود ؟!
 
لتكدر صفوها وتحثها لتعتزل شِعرها !
 
فما عاد لقلمها ان يرقص بين اناملها
 
ف تشتتَ حالُها كهوسٍ معدي  بت بها 
 
تروح وتأتي وفكرها يطوف في شغف نحوك ..
 
تتلاقط الحروف !
 
لتجمع السطور !
 
وتبثّ  لك نفح عِطرها في شِعرها ..
 
ولكن !!
 
جرأتها تزول في كل لحظة ضعفٍ لها ..
 
وتمتنع عن الاتصال لتلقي جانبا جوالَها 
 
وانت هناك عبر اللاوجود ساكنٌ ؛
 
  لتسكن كيانها ..
 
تمزق اوتار تماسُكها عامدا متعمدا ..
 
علّها تضعف واليك تبعث مراسيلَها ..
 
لكنك وان خضت تجربتها ..
 
هي هنا  في صبرها شدت وِثاقَ قلبِها !!
 
باحثة في شخصيتك انت وذاتك وكيانك معا ..
 
وتدقق الرموز والحروف لتعرف ماهيتك ..
 
وتوصل الليل بالنهار متوسدة اريكتها تتابعك ..
 
في سهدها شجنٌ ينتظر منك كلمة " أُحبُكْ " ..
 
لتأتيها على عجلٍ في طيات عذوبة حرفِكْ ..
 
وما طالت الا ترددٌ لوترٍ  يعزف لقلبها من دون لسانكْ ..
 
لا تكابر وتشحُّ في كلامك ..
 
لانك في عِداد شبحٍ لن تلمسَ فيها غرابيبُ اسرارها ..
 
فلا تنتظر منها مراسيلها ..
 
يكفيها انها عن بعدٍ شدتك وقيدتك بمفاتيحِها !!
 
ولن تطلقَ عنانكَ الا بأمرٍ ودعوى افراجٍ من عيونِها !!
 
تتابعك هي بسكونها  في منامك ..
 
لا تهوى الخضوع ولو في شجونها ..
 
ترفّق بحالك وبها فليزهو  قلمك بوصفها ..
 
وليخط لها اجمل اشعارِك ..
 
وعلى حين غرة ستكون لك !!
 
عاشقةٌ راضيةٌ قانعة .
 
مجيبةٌ لنداءك ، 
 
طارحةٌ لسؤالها 
 
" ماذا فعلت بعاقلةٍ راشدة ؟!! "
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد