هو فشلٌ حكومي

mainThumb

19-02-2017 04:11 PM

 ظهور الحراك وعودته إلى الشارع مرة أخرى دليل فشل الحكومةِ ولا يمكن أن يُفسر غير ذلك ومن يريد أن يوجه الإتهامات لجماعة معينة أو لحزب أو يعلقه كالعادةِ على شماعة أجندات خارجية فهو جاهل سياسياً ولا يرى أبعد من أنفه فما حذرنا وكنا نخاف منه حدث , هي ثورة الجياع وثورة الخبز وثورة الكادحين والمقهورين ولن ينفع معها أمن ناعم ولا خشن إلا بإستدراك الأمر مبكراً قبل أن تنتشر النار في الهشيم ويصبح من الصعوبة بمكان إخمادها وعندها لن ينفع الندم أبداً .

 
كنت أول من تفائل بحكومة الدكتور هاني الملقي وكتبت أكثر من مقال في ذلك بأنه يجب إعطائها فرصة للإصلاح , ثم تفائلت كثيراً بتفاصيل وجهه وصرامته ولكن مع تشكيل الوزارة وإدارج أسماء الوزراء فيها خاب ظني فبدت هزيلة غير متجانسة وجرى التعديل عليها أكثر من مرة ليكونَ ذلك دليل على سوء الإختيارفعلمت أنها لن تكون قادرة على الإصلاح وتنفيذ توجيهات جلالة الملك .
 
أنا لا أعلم للآن ما هي العبقرية السياسية التي تدير بها الحكومة البلاد ومن هو عرابها ومن يوجهها إلى ذلك وإلى متى ستبقى تقايض وتهدد الشعب بالأمن والأمان مقابل السكوت والرضوخ على تجاوزاتها الساديه التي تؤكد فيها كل يوم وكأن هناك ثأراً بينها وبين المواطن وأنها جاءت ليكون دورها فقط هو تصفية حسابها معه ولتحشره في زاوية لم يعد ممكناً الخلاص منها لا قدر الله إلا بإحداث إنتفاضةٍ قد تُعيدنا إلى الوراء كثيراً وهذا والله ما لا نريد له أن يحدث في بلدنا .
 
في كل يوم وفي كل لقاء مع مسؤول حكومي يوجه أنظارنا إلى الجوار وكأنه يُهددنا بما حل فيها من دمار وتشريد وكأنه لا يعلم أن الحكومة التي تقتل شعبها بالرصاص أخفُ بلاءٍ من حكومة تقتل شعبها بقراراتٍ ظالمةٍ فمن تقتله حكومته بالرصاص يموت مرةٍ واحدة أما من تقتله بقرارتها فهي تقتله كل يوم , هنا لا أعلم لماذا لا تكون لديه هذا المسؤول الجرأة على دعوتنا للنظر إلى بلاد متطورة راقية نظيفة وجميلة تحقق الرفاه لشعبها وتحاول كل يوم إستغلال الفرص لتحسين معيشته وزيادة دخله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد