وزير الخارجية التونسي: حفتر يزور تونس قريباً

mainThumb

20-02-2017 10:31 PM

السوسنة -  أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الإثنين، أن المشير خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، سيزور تونس قريباً، وهو مرحب به مثل كل الأطراف الليبية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر قرطاج بتونس مع نظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر المساهل.
 
وقال الجهيناوي إن حفتر “سيزور تونس قريباً. في الأيام القادمة سيكون في تونس، وشأنه شأن كل الأطراف الليبية مرحب به في تونس؛ حتى نساعدهم جميعا في تجاوز خلافاتهم”.
 
ولم يوضح الجهيناوي موعدا محددا لزيارة حفتر إلى بلاده.
 
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “نسمة” التونسية الخاصة، أمس الأحد، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، استعداده لاستقبال حفتر في تونس، وذلك في إطار المشاورات التي تجريها بلاده إلى جانب الجزائر ومصر من أجل ايجاد حل للأزمة الليبية.
 
وقال إنه “التقى العديد من الأطراف الليبية في تونس (…) كل طرف ليبي له تأثير في المشهد السياسي قابلته”.
 
وفي بداية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس التونسي عن مبادرة لـ”رأب الصدع″ في ليبيا، بالتنسيق مع مصر والجزائر، موضحاً أن مبادرته تهدف إلى “الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة ونبذ الفرقة والإقصاء لبناء دولة ليبية ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار”.
 
وأمس الأحد واليوم الإثنين احتضنت تونس اجتماعا لوزير خارجيتها مع نظيره المصري والوزير الجزائري المساهل، وجرى في ختامه الإعلان عن مبادرة وزارية ثلاثية لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.
 
وارتكزت المبادرة، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، على 5 مرتكزات تضمنت مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار حوار ليبي بمساعدة من الدول الثلاثة وبرعاية الامم المتحدة، والتمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للازمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي اللبيبي الموقع (بالصخيرات) في 17 ديسمبر 2015 .
 
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
 
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني” المدعومة من المجتمع الدولي، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد