د. احمد عويدي العبادي .. أبو البشر

mainThumb

24-02-2017 10:05 PM

علمنا الآباء والاجداد ان هذا الوطن مليء بالخيرين ولا يحتاج لاستيراد الكفاءات وجلب الاشخاص من الخارج لينهضوا به ... علمونا ان الارض الأردنية المباركة تنبت كل يوم فارسا قابضا على مبادئ الشرف والحب والشموخ والكرامة والوطنية. 
في هذا الوطن الحبيب الذي هو منبت الفرسان والنشامى ومنبع الطيب والشهامة، لا يوجد عوز في الكفاءات ولا القامات، ولا من يرتدي البذل ويعتلي المنابر، بل ان الضرورة التي يحتاجها الوطن هي ان يتقدم الصفوف اولئك الرجال الذين هم أهل لها ممن يضعون الاردن في قلوبهم وعقولهم لا بجيوبهم وارصدتهم. وان يأخذوا فرصهم الحقيقية بأن يكونوا بالمكان والزمان المناسبين. يملأون الميادين وهم يرتدون الفوتيك بالتواضع والعمل والتواصل مع الناس في كل مكان .
  حديثنا اليوم عن قامة اردنية وطنية معروفة للجميع، رجل في مواقفه ومتنفذ في قبيلته ومحبوب لدى الأردنيين ومرهوب لدى اعدائهم، وفارس في رجولته وعالم في تحصيله العلمي. حافظ للتاريخ الاردني عن ظهر قلب، قديمه وحديثه واماكنه وعشائره، حافظ لشخصياته وتاريخهم والطارئين عليه.
   لذا فليس من السهل ان يواجهه او يحاجه أصحاب الحجة الواهنة، وهو من العلم والتجربة والحنكة والذكاء والدهاء بحيث يتعذر على الجهلاء ان يدلسوا عليه. 
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعه كامبريدج البريطانية قبل أكثر من ثلاثين سنه، عصامي بنى نفسه بنفسه، ذو ثقافة عالية حيث يتكلم أكثر من لغة عالمية، يتصف بسعة الصدر والصبر والاناة والحلم والحزم معا وبرود الاعصاب والتاني.
    ولديه قدرة لا تجارى على الحوار والدفاع عن الثوابت والقوة في الحجة، التي تجعله موضع احترام وتقدير محبيه وكارهيه على حد سواء، ممن يعرفه عن قرب او يتعامل معه، رغم حملات التشويه والتضليل التي يتعرض لها من قبل حاقديه وجاهليه وحاسديه منذ أكثر من ثلث قرن.
  .. واتشرف انني أحد تلاميذ مدرسته الوطنية، بل واعتبره استاذي ومرجعي الفكري والوطني مع باقي رموز الوطن من امثال وصفي وماجد العدوان وكليب الشريدة وسليمان السودي الروسان وحابس وهزاع وبقية الرموز. 
 د احمد عويدي العبادي محاور من الطراز الرفيع الراقي، رجل عملي وليس رجل اعمال، يأخذ ويعطي ويعرف مقامات الناس وقاماتهم وينزل الناس منازلهم. يؤمن بان الحوار اساس التقدم الاجتماعي والحضاري، وان نشر العدل والمساواة وحقوق الانسان واحترام المرأة وصون حقوقها والعطف على الفقراء والمساكين، وايصال الحق الى اصحابه بعيدا عن التهميش والعبث والتحيز والتفرقة هو من الوسائل الهامة لسلامة البلاد والعباد 
  يؤمن ان اكتساب احترام العالم لا يتحقق ولا يكون من خلال كمية الإنتاج، وانما من خلال التقدم وتحقيق الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص والرفاه للشعب، وليس بكمية الجباية والتعدي على أموال أبناء الشعب وجيوبهم، وقمع حريات الناس ومقدراتهم ومكتسباتهم الوطنية او اهانتهم والتطاول على كراماتهم.
   سياسي، ولديه دهاء سياسي قل نظيره، صنع مجده بنفسه ولم يرث مجدا، ويتصف ببعد النظر وعمق في البصيرة قل نظيرهما وتربطه شبكه من العلاقات العالمية تجعله بالفعل خير لسان أردني يخاطب العالم بما نريد باللغة التي يفهمونها والأسلوب الذي يجعلهم يتفقون معه في طرحه 
   ، بل وهو يقنع العالم بما نريد لأنه يعرف كيف يخاطبهم ويعرض قضيتنا الوطنية الأردنية عليهم ويبسطها بين يديهم، ويعرف ثقافتهم وكيفية التعامل معهم 
لديه نظريتان مهمتان في السياسة من جملة عشرات النظريات التي نحتاجها: الأولى اننا الان في مرحلة الاذكى وبالتالي فان الاذكى يغلب الأقوى، والثانية هي اننا يجب ان نفرق بين العمالة والتعامل فلسناء عملاء لاحد لكننا نتعامل مع الجميع بدون حرج ولا شروط مسبقة.
    بيته المتواضع البسيط الذي بناه كإسكان من الامن العام حيث كان ضابطا وتقاعد منه برتبة عقيد، برهان على نزاهة الرجل ونظافة يده، ولا زال يسكن في معقل العبابيد في وادي السير وليس في دابوق او دير غبار او عبدون 
 بيته يكاد لا يخلوا من الزوار والمحبين فهو مشرع للناس وذوي الحاجات دائما وابدا، لأبناء الاردن على طول جغرافية وديموغرافية الوطن حيث تجده يسعى هنا وهناك للوقوف معهم ومساعدتهم قدر الامكان او حتى محاورتهم وتلمس همومهم وتطلعاتهم مما يجعله من أكثر السياسيين في تاريخ الأردن الذي يطلع على هموم الناس وحاجاتهم ويعرف كيف يحلها لو كان في موقع القرار.
لديه مهارات على الحاسوب والتقنية الحديثة ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، بما يتفوق فيها على سائر السياسيين وأصحاب المواقع في الأردن 
   .. الدكتور احمد عويدي العبادي ابو البشر بملامحه الاردنية الاصيلة المجبولة من تراب هذا البلد والملقوحة بشمس بواديه رجل وطن شريف عارف بكل تفاصيل البلاد والعباد وعاشق لكل ربوعه من جنوبه لشماله ومن شرقه لغوره.
    تجده دائما يرتدي اللباس الاردني الاصيل الذي يؤكد على تمسكه بالأصالة الوطنية المتجذرة , حيث يمتلك القدرة والمعرفة والكفاءة من خلال سجله الوطني الطويل في عمله الواسع سواء في اجهزة الدولة كعقيد متقاعد من جهاز الامن العام او في البرلمان كنائب للشعب لدورتين , كان فيهما الابرز وصاحب كلمة بقول الحق والدفاع المستميت عن هم الوطن والمواطن ( واليو تيوب شاهد على ذلك ) ,  او في طلب العلم والحصول على اعلى الدرجات والشهادات من ارقى الجامعات , او في تأليفه لأكثر من 130 كتاب في التاريخ والادب والتراث والعلوم .. 
يستحق الدكتور احمد عويدي العبادي ان يكون في مكان صنع القرار وهو قادر على ذلك ولا اعتقد ان من يعينون رؤساء للحكومات أكفأ منه او أكثر وطنية. او قدرة على إدارة الازمات، وقطع دابر اللصوصية والفساد.
    وحيث اننا في ظروف استثنائية والدكتور احمد عويدي العبادي رجل استثنائي فان وجوده في موقع صنع القرار سيعيد للبلاد توازنها وللدولة هيبتها ويعيد الامن والأمان والطمأنينة للمواطنين جميعا والثقة بالدولة.
   فهو موثوق محبوب من قبل الأردنيين، مرهوب من قبل اعدائهم، وبهاتين الصفتين معا يحقق حفظ التوازن في البلاد والعباد. وكما يردد دائما: انا ما عندي مزح 
باعتقادي ان الوطن بحاجه لابي البشر ليتسلم رئاسة حكومة وطنيه تعبر بالوطن بسلام الى بر الامان خصوصا في هذه الظروف الحساسة والدقيقة والاستثنائية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد