خطبة جمعة في حضرة الملك المؤسس

mainThumb

27-02-2017 10:19 AM

السوسنة - روى استاذ الشريعة في الجامعة الأردنية، الدكتور عبدالله الكيلاني قصة طريفة حدثت مع جده الشيخ عبدالحليم الكيلاني عندما كان مفتيا للسلط.
 
وقال : عندما كان الشيخ عبدالحليم (1888م-1968م) مفتي السلط وإمامها كان يعد موضوع خطبة الجمعة قبل الموعد بأيام، ووقع في قلبه أن يكتب عن الظلم.
 
وأضاف انه رتب الموضوع وخرج للصلاة وفوجئ بزيارة جلالة الملك المؤسس رحمه الله مدينة السلط وحضوره صلاة الجمعة، فوقع في قلبه أنه إذا تحدث عن الظلم ربما يفهم الموضوع على غير وجهه لوجود ظروف معينة في ذلك الوقت.
 
وتابع الكيلاني ساردا قصة جده : ثم انشرح صدره ليبقى الموضوع عن الظلم، وقال : إن الله الذي ألهمني الإعداد للموضوع، يعلم أن جلالة الملك سيحضر ولعل الله يريد أن يسمعه ما فيه خير للأمة.
 
وأضاف أنه بدأ بقوله : الظلم ما الظلم في خراب البلاد وهلاك العباد، الظلم ظلمات يوم القيامة.
 
وأضاف، يقول والدي رحمه الله تعالى : وكنت طفلا صغيرا ، وأرى وجوه المصلين تنظر إلي مشفقة من أن يصيب والدي ما يضره، ولما انتهت الصلاة صافح المصلون جلالة الملك المؤسس فتوجه للخطيب مهنئا وقال إنك واعظ وخطيب، ثم دعاه للغداء معه وسأله على مائدة الغداء : حدثتنا عن الظلم فما انواعه ؟ 
 
قال ظلم العبد لنفسه ، وظلم العبد لغيره ، وظلم العبد لربه.
 
قال ويه ؟ : رب العالمين كيف يظلم ؟
 
قال إن الشرك لظلم عظيم 
 
قال فمن ظلمكم ؟. 
 
قال الولاة الذي وكلتهم أمر رعيتك.
 
فرجى صلاح الحال ، ولم تكن الخطبة موحدة آنذاك.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد