عناب: مهتمّون بتفعيل السياحة الدينية بين الاردن ولبنان

mainThumb

05-03-2017 05:15 PM

السوسنة -   أكدت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب ان غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، اتّخذ قراراً هامًّا بالسماح لأبناء الكنيسة المارونية المقيمين في لبنان والمنتشرين في انحاء العالم بجواز تعميد أولادهم في موقع المغطس في الاردن، بعد أن كان التعميد مقتصرًا على رعية أو بلدة طالب العماد.

 
وقالت عناب في تصريح صحافي اليوم لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان قرار الكنيسة المارونية من شأنه زيادة أعداد زوار موقع المغطس وتنشيط السياحة في الأردن، مبينة انه في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار من أجل رفع أعداد السياح القادمين إلى الأردن، قامت بزيارة للجمهورية اللبنانية اخيرا، على رأس وفد من المكاتب الأردنية العاملة في مجال السياحة الوافدة، لغايات توطيد أواصر العلاقة بين البلدين، وتمكينها في مجال السياحة، وترويج المواقع السياحية الأردنية.
 
واضافت انها عقدت خلال الزيارة ندوة، شارك فيها ممثلين عن القطاع الخاص السياحي من كلا البلدين، تناولت فيها سبل تعزيز الارتقاء بمستوى التبادل السياحي بينهما؛ إضافة للتركيز على ما يقدّمه الأردن من تنوُّع في منتجه السياحي بما يتناسب ورغبة اللبنانيين على الصعد الدينية والثقافية وسياحة المغامرات.
 
وأكدت أن الأردن يعتبر الأهم للسياحة الدينية المسيحية كونه أرضا مقدسة شهدت معمودية سيدنا المسيح على يد يوحنا المعمدان ورسالة انطلاقة الديانة المسيحية في العالم، وان وزارة السياحة والآثار تولي اهتماما بالغاً للمواقع السياحية الدينية المسيحية خاصة المواقع الخمسة المعتمدة من قبل الفاتيكان لأداء الحج المسيحي وهي موقع المغطس وتل مار الياس، وسيدة الجبل/ عنجرة وجبل نيبو في مأدبا ومكاور.
 
وأشارت إلى جهود الوزارة في تطوير "تل مار الياس"، الواقع بالقرب من أطلال قرية لستب في عجلون، لما يحتوي من بقايا معمارية واسعة النطاق تنتشر عبر قمة التل الذي يرتفع فوق لستب من الجنوب الشرقي حيث يعتقد أن هذا المكان كان يسمّى سابقًا بمنطقة تشبي والتي تمثل مسقط رأس النبي ايليا، وهو موطن من جلعاد في شرق الأردن مؤكدة حقيقة الأهمية الدينية لهذا الموقع قد ثبتت بعد ان تم اكتشاف الكنيستين اللتين بنيّتا على التل (أعلى التل) في نهاية العهد البيزنطي.
 
وبينت أن منطقة عنجرة الواقعة في محافظة عجلون تقع فيها كنيسة سيدة الجبل، وفيها كهفٌ مرَّ به السيّد المسيح وأمّه السيدة مريم العذراء، خلال رحلتهم الى بحيرة طبريا؛ أُعيد ترميمه، وتم تصميم كنيسة عنجرة وتجهيزها لاحتفالات الألفية الثانية عام 2000، حين حدَّدها الفاتيكان لتكون وجهةً للحجاج المسيحيين.
 
من جانبه، عبر غبطة البطريرك الماروني مار بشاره الراعي عن تقديره للأردن قيادة وشعباً ومنح غبطته رعايا الكنيسة المارونية في جميع أنحاء العالم الحق في نيل المعمودية في موقع المغطس على نهر الأردن، بالتنسيق مع نيابة الطائفة المارونية في المملكة الأردنية الهاشمية، بعد أن كان الشرع الخاص بالطائفة المارونية يلزم الموارنة بالعماد في كنائس الضيع في لبنان فقط.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد