نظرة تأمل في صناعة الأمل

mainThumb

14-03-2017 12:16 PM

 ندرك تماما كم نحن بحاجة الى ذاك الأمل المفقود وبحاجة  لصانعية بإحتراف وبإسلوبهم المقنع أن هناك ضوء في آخر النفق المظلم ، وبما أن هناك مبادرة بأسم صناع الأمل أود من الأعلامي المعروف عربيا وعالميا أحمد الشقيري أن يقوم بزيارة خاصة الى الأردن ليقوم بتصوير حلقة تلفزيونية في الجنوب تحديدا  العقبة ومعان والكرك والطفيلة ، وفي مسيره بمركبته اريد أن يستمتع بسماع اغنية الفنان الأردني ماجد الزريقات طريق الاردن بطوله مزروع بشجارية مزورع خوخ ورمان لعيون الهاشمية .
 
     لماذا قصدت هذا الأعلامي خاصة انه ليس بأردني لكنه المعني الأول والمهتم بنشر الأمل و الفرح  والوجه المتفائل دائما عبر الشاشات العربية ليضع بصمته نحو الإيجابية بكل نواحي الحياة ، وأيضا لأن اعلامنا كافح ليوصل تلك المعاناة عبر كافة المنابر المسموعة والمتلفزة لكن كما يقول المثل المسؤولين إذن من طين وإذن من عجين ، فاللأردنين بمن هم اهل الجنوب بكافة المناطق الأقل حظا في اعطائهم الأمل بأعادة صيانة الطريق الصحراوي المؤدي الى الحوادث وللموت ولأن الأعمار بيد الله المطلوب فقط أن تتحقق السلامة في رحلاتهم الذهاب والإياب. 
 
     وأيضا إنّ تحقيق الأمل وربما لن يكون إلا في الحلم بزيارة احمد الشقيري ليجري لقاءاته مع المسؤولين ليتكلموا عن تجاربهم وكيف تتعامل الحكومة مع المواطنين بحل المشكلات الخاصة بالطرق وبالذات وزير الأشغال العامة الذي يرمي الذنب على الشاحنة غير المرخصة وعلى اخطاء القيادة دون اعطاء للطريق الصحراوي أي ذنب في التسبب لأي كارثة بسبب الحوادث المفجعة  مع تجاهله للحوادث السابقة الكارثية ، وهل هناك أمل في تغير رأيه بهذا التصريح في المستقبل ليرتاح بالنا؟  
 
     وإذا  احتاج الأمر يا شقيري ولتنشيط الفكر الإبداعي وانت تشجع الإبداع  بقيام مسابقة  للمهندسين العرب لأعطائنا الأفكار والحلول لرسم المخططات الهندسية بمواصفات عالمية ، ولنجعل لها معرض دولي لعرض الصور والمخططات ليرى المعنيين هنا كل التصاميم الجميلة دون أخطاء بدلا من الأفكار التقليدية التي أوصلتنا لهذا المستوى السيء و الرديء الذي لا يفهم إلا بتعبيد الطرق عن طريق الترقيع الحفر  ،  و لمزيد من الأمل ولربما يا شقيري اثقلنا عليك ليكون هناك أمل بجلب شركة غير أردنية كمنحة دولية  لتنفيذ مشروع اعادة هيكلة الطريق الصحراوي بأشراف المهندسين العرب  بعيدا عن المتنفذين الأردنيين والعطاءات  التي اهلكت ميزانياتنا بأسلوبها غير العقلاني  الذي أوقعنا في مأزق التدهور الأقتصادي المتراكم منذ سنين وبدون فائدة .
 
    ربما أطلت لكن إن قرأت ما كتبت يا احمد الشقيري لتجد أن هناك مستحيل مرادف للأمل في حالنا هذا وربما تقول أن الأمل انفقد لأول مرة في احياء روح تحمل المسؤولية لدى مسؤولينا بجدية وأن الأمل فقط للدول المتقدمة فقط حضاريا ، الى هذا الحد اكتفي لن اقول إلا رحم الله ضحايا هذا الطريق واتمنى السلامة للجميع .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد