المطلوب من القمة العربية

mainThumb

28-03-2017 03:12 PM

ستعقد في بلادنا القمة العربية الثامنة والعشرون " قمة البحر الميت " في الفترة بين 29-31 آذار ، وستمثل فيها الدول العربية الـ 22 الأعضاء في الجامعة باستثناء سوريا التي علقت الجامعة العربية عضويتها منذ سنة 2011 .
 
تأتي هذه القمة في ظروف مختلفة ، فالدول العربية تعيش اليوم حالة من التفكك والتشرذم ، والاقتتال الداخلي ، والتدخلات الخارجية ، والفوضى ...
 
والعالم : ينظر إلينا كعرب ومسلمين بنظرة تخوف واحترس ، ولا تخلوا هذه النظرة من الفوقية والاحتقار لكل ما هو عربي مسلم – كيف لا ينظرون إلينا كذلك ونحن نساندهم في مخططاتهم ضد بني جلدتنا – ، والأعداء كالصهاينة وغيرهم يتربصون بنا الدوائر للانقضاض على ما تبقى من جسدنا الممزق .
 
المطلوب من هذه القمة العربية أن تجعلنا في القمة أو على الأقل أن تضعنا في طريق القمة , وهذا يتطلب جهد كبير وعمل متواصل يتوجه الإخلاص والتفاتي في خدمة الوطن ، ورعاية مصالح أبنائه .
 
على الزعماء المجتمعين العمل على وقف جراحات الأمة العربية النازفة من المحيط إلى الخليج ، فلا يجوز أن تترك الموصل للقتل والتدمير وتشريد من تبقى من أبنائها ، عيب وعار في حق العرب والمسلمين أن تدمرها الطائرات الأمريكية والإيرانية ، بأي شرع ودين نترك أهل حلب ودمشق وصنعاء وعدن وطرابلس .. يموتون من الجوع والبرد وقصف البراميل المتفجرة ، وأن تنحرهم الميليشيات الطائفية ، أين جيوشنا التي أنفقنا عليها الملايين لحماية البلاد والعباد .
 
المطلوب من القمة أن تعمل على وحدة الدول العربية ورأب الصدع بينها ، فلا يجوز أن يبقى النزاع والخصام بيننا حكاماً ومحكومين والعالم يتجه الآن نحو الوحدة والترابط .
 
أيها السادة : تعقد هذه القمة على مرمى حجر من الأرض المقدسة " فلسطين "  لتذكرنا بأهمية أرض الإسراء ولنعمل على تحريرها ، فبأي مقياس عروبي وإسلامي تترك فلسطين مستباحة للعصابات الصهيونية التي استولت على الأرض بالقوة ، لتقتل وتعذب وتهدم البيوت ،وتدنس المقدسات بل وتحاول هدم الأقصى ،  وتغتال حتى الأسرى المحررين ونحن لا نحرك ساكناً .
 
فهل يخرج القادة والزعماء من هذه القمة بقرارات تشفي غليلنا ؟ وتجعلنا ندعو لهم بالخير ، أم أن للقمة من اسمها نصيب ؟ .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد