صحيفة السوسنة الأردنية

 

جاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادي السعودي الاردني الذي عقد الثلاثاء في عمان برعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ووزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

 

وركزت فعاليات الملتقى على تعزيز فرص الاستثمار المتاحة في البلدين، والمناخ الاستثماري السائد والحوافز والفرص والامكانات, وآليات تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتذليل صعوبات الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

 

واكد وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ان العلاقات الأردنية السعودية نموذج متميز للعلاقات العربية العربية ومثال فريد وحي للتكامل الاستراتيجي في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي تزداد قوة وثباتاً مع مرور السنوات.

 

وقال تعد المملكة العربية السعودية الشريك الاقتصادي الاول للأردن بحجم تبادل تجاري بين البلدين تجاوز 3216 مليار دولار خلال العام 2016، شكلت نسبة الصادرات الأردنية إلى السعودية حوالي 14.8 بالمائة من إجمالي الصادرات الأردنية , فيما شكلت المستوردات الأردنية من السعودية 12.1 بالمائة من إجمالي المستوردات من دول العالم.

 

وبين الوزير القضاة ان السعودية تتبوأ في مجال الاستثمار موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين بالاردن مع حجم استثمار فاق حتى الآن 10 مليارات دولار في مختلف القطاعات.

 

واشار الى ان الاستثمارات السعودية في المملكة اعطت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من خلال تركيزها على الاستثمارات الموفرة لفرص العمل للأردنيين.

 

اما الاستثمارات السعودية المباشرة في الأردن والمستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار بلغت ما يقارب 1.32 مليار دينار لنهاية العام 2015, بالاضافة الى استثمارات سعودية تزيد عن 4 مليارات دولار في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

 

وتابع وزير الصناعة والتجارة نتطلع الى ترجمة الفرص والإمكانيات الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين لمشاريع واقعية عبر فتح شراكات جديدة مع أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون والاستثمارات المتبادلة لتنعكس إيجابا على التنمية المستدامة التي تنشدها اقتصادات بلدينا.

 

واكد وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتطوير هذه العلاقات إلى مستويات أفضل تلبي طموحات قيادة البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وقال ان الاردن والسعودية يرتبطان بعلاقات متميزة وشراكة استراتيجية في مختلف المجالات وبخاصة الشراكة في مواجهة التحديات العالمية.

 

وعبر الوزير السعودي عن امله ان يحقق الملتقى السعودي الاردني نتائج ايجابية تنعكس اثارها على البلدين الشقيقين مشيرا الى اهمية القطاع الخاص في كلا البلدين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

 

واضاف ان القطاع الخاص هو المحرك الاساسي للاقتصاد وله دور كبير في تعزيز التنمية مؤكدا ان الطموحات كبيرة لدى البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية.

 

واكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي ان الأردن يُولي أهمية كبيرة على مُختلفِ المستوياتِ لعلاقاته مع المملكة العربية السعودية.

 

وقال ان الاردن يسعى دائماً للارتقاء بمختلفِ أشكالِ التعاون معها لدرجة أن تصبح العلاقات بين الجانبين ركيزةً أساسية لتفعيل العمل العربي المُشترك وتعظيم الاسِتفادةِ من الاتفاقيات المُوقعة بشكل جماعي وتشترك فيها معظم الدول العربية أو تلك الموقعة بشكل ثنائي.

 

واضاف أن انعقاد هذا الملتقى المُشترك واجتماعُ مجلس الاعمال المشتركِ يُسهمُ بتوسيع آفاق العلاقاتِ الاقتصاديةِ بين البلدين الشقيقين وتسليط الضوءِ على الفرص الاستثمارية والاقتصادية ذات الاهتمام المُشترك والتي من شأنها الارتقاءُ بحجم التبادل التجاري الذي ما زال أقل من الطموحات.

 

وتابع الكباريتي نلتقي اليوم من أجل أن نؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ بعلاقتنا الاقتصادية، مرحلة تستمدُ قوتها من نِعم الأمن والاستقرار اللذين نَنَعمُ بهما في بلدينا لتعظيم فرص الاستثمار والتجارة والعمل والبناء والتشاركية.

 

واشار الى ان الاردن يمتلك مخزونا كبيرا من السلع التي تلبي احتياجات السوق السعودية، مضيفا ان الاردن لديه رغبةً قويةً في تعظيم التجارةِ البينية العربية، لأنها الطريق القريب لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المشترك وهي قارب النجاة لمعالجة الكثير من التحديات التي تُواجه الأمة العربية.