السبسي:نأسف لغياب دور عربي فاعل في الحل السياسي بسوريا

mainThumb

29-03-2017 03:27 PM

البحر الميت - السوسنة -  قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن المنطقة العربية لاتزال تعيش أوضاعاً غير مسبوقة من الإضطرابات وعدم الإستقرار بسبب إستمرار النزاعات وتنامي التهديدات والمخاطر التي تستنزف مقدراتها وتعيق مسارات التنمية في البلدان العربية.
 
وأكد السبسي أنه من غير المعقول والمقبول أن تبقى المنطقة العربية رهينة هذه الأوضاع المتردية وتداعياتها الخطيرة، "ونحن مؤتمنون على المصالح العليا لبلداننا"، وأمان مستقبل إبنائها، وهو ما يدعو للعمل على تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والآراء للأخذ بزمام الأمور لمواجهة التحديات والمخاطر بما يمكن من توثيق دعائم الأمن والإستقرار بالمنطقة.
 
وأضاف "إن مسؤوليتنا الجماعية تكمن في إعادة الأمل للمواطن العربي من خلال التخلي عن الخلافات وبث الروح في قمة التضامن العربي ومنظومة العمل العربي المشترك وتمتين علاقات التعاون والتكامل والشراكة بين الدول العربية بما يستجيب للتطلعات المشروعة للشعوب العربية لتحقيق الأمن والإستقرار والحياة الكريمة".
 
وأشار الرئيس السبسي إلى مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها، نظراً لرمزيتها ومكانتها وتأثير عدم تسويتها على الأوضاع في المنطقة والعالم، داعياً إلى إحكام التنسيق وتكثيف التحركات من أجل إنجاح الجهود والمبادرات الرامية لاستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
 
وفيما يتعلق بليبيا، أكد حرص بلاده على مساعدة الإشقاء الليبيين لتجاوز خلافاتهم وتجميعهم على الحوار والتوافق وتقديم المصلحة العليا لبلدهم حفاظاً على وحدة ليبيا وسيادتها.
 
وفي الشأن السوري، قال الرئيس السبسي إن الأزمة التي تتواصل منذُ 6 سنوات أثبتت أن الخيار العسكري لا يحمل حلاً، لذا لا مناص من الإحتكام إلى الحوار والتوافق لتحقيق التسوية السياسية وصولاً إلى تحقيق وحدة سوريا ومستقبل أبنائه، وعلى أمن المنطقة وإستقرارها.
 
وأعرب الرئيس التونسي عن أسفه لغياب دور عربي فاعل في مساعي الحل السياسي في سوريا، مجدداً التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل ضمان إلتزام جميع الأطراف بإتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه أواخر العام الماضي، ومواصلة الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة بما يفضي إلى نتائج عملية ملموسة تضع حداً لهذه الازمة التي طال أمدها.
 
وبين الرئيس السبسي ان الوضع المتردي باليمن الشقيق يمثل مبعث قلق وإنشغالا للجميع، مجدداً الدعوة إلى جميع الأطراف اليمينة للجنوح إلى الحل السياسي عن طريق الحوار والتفاوض وإحترام الشرعية لما يعيد الأمن والاستقرار لليمن.
 
وأشار إلى أن الأوضاع المأساوية ساهمت في استشراء التطرف والإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية في أجزاء من بلدان المنطقة، مستغلة حالة الفوضى السائدة.
 
وأضاف القايد السبسي ان الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون إستثناء ويسعى إلى تهديد الامن والإستقرار في المنطقة والعالم يمثل الخطر الأكبر على الامن القومي العربي والمصالح الحيوية للبلدان العربية.
 
وقال "لا يمكن مجابهة التنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها ما لم يتم توحيد الجهود العربية وتكثيف التعاون والتنسيق بينها، خاصة في مجالات مكافحة الأعمال الإرهابية وكل أشكال الجرائم المرتبطة بها ومراقبة الحدود وتأمينها، وتبادل المعلومات وتفعيل المنظومة القانونية والاتفاقيات العربية ذات المصلحة.
 
وأكد الرئيس السبسي الحاجة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدان العربية، خاصة في مجالات الإستثمار والمشاريع المشتركة والبنية التحتية ورفع حجم التبادلات التجارية بما يسهم بتعزيز الامن القومي العربي بكل أبعاده، وتحقيق الإندماج والتكامل.
 
وأعرب عن أمله ان تكون قمة عمّان محطة في مسيرة العمل العربي المشترك وأن تكون قراراتها بمستوى التحديات وآمال الشعوب العربية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد