الخطيب: خطاب الملك دعوة قوية لتغيير نمط العمل العربي

mainThumb

29-03-2017 05:22 PM

عمان - السوسنة -  قال وزير الخارجية الأسبق عبد الإله الخطيب إن للأردن مصلحة وطنية ببلورة "موقف عربي منتج سياسيا، وأن يعاد التركيز على القضية الفلسطينية كقضية مركزية".

 
وأضاف في معرض تعليقه على مضامين خطاب جلالة الملك "المعمق والراقي في طرحه" أن من المصلحة الوطنية الأردنية أن ينمو وعي عربي مشترك وقدرة على التعامل مع كل قضايا المنطقة والمجتمع الدولي، مشددا على أن إعادة التركيز على القضية الفلسطينية ووضعها في سلم الأوليات العربية يشكل مصلحة وطنية واضحة.
 
وأكد الخطيب أن مضامين خطاب جلالة الملك كانت عميقة تناول خلالها امورا عديدة تركزت على اعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي، لاسيما أنه في آخر خمس سنوات كانت هناك محاولات للتغطية على القضية الفلسطينية ودفعها إلى أدنى سلم الاوليات في العالم العربي.
 
وشدد على أن إضعاف الاهتمام بالقضية الفلسطينية هو ضد المصلحة الأردنية وضد مصلحة الاقليم والاستقرار العالمي، وضد مصلحة الجهد الدولي في مكافحة الإرهاب.
 
وقال "يجب التركيز على أن تستعيد القضية الفلسطينية مركزيتها، وأنه بدون التوصل لحل لها، لن يكون هناك استقرار في المنطقة، خصوصا في ظل استغلال عدم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا من قبل الجماعات المتطرفة، "وهذا انجاز خاصة ان القمة ستليها اتصالات مهمة على الساحة الدولية".
 
وأكد أن جلالة الملك دعا إلى تغيير نمط العمل العربي المشترك، حيث تضمن الخطاب الملكي مضامين تعزز العربي المشترك وتحمي من التدخل الاجنبي.
 
وأشار إلى دعوة جلالة الملك للاتفاق على الأولويات والمصالح وتحديد الأهداف، وقال إن تأكيد جلالة الملك بأن تكرار المواقف والدعوة لإيجاد حلول للقضايا التي نجتمع حيالها كعرب وعدم انعكاسها على السياسات العربية "هي دعوة صريحة من قبل جلالة الملك، الذي يترأس المجموعة العربية، إلى أن هناك حاجة إلى تغيير نمط العمل العربي المشترك".
 
وقال إن غياب القدرة على العمل العربي المشترك وغياب القدرة على تحديد مصالحنا وأهدافنا، تفسح المجال أمام التدخل الاجنبي في المنطقة، والأمثلة من حولنا كثيرة.
 
ولفت إلى تركيز جلالة الملك على موضوع الاستيطان، والذي أكده قرار مجلس الأمن 2343 بأن استمرار الاستيطان يفرغ حل الدولتين من مضمونه، مؤكدا أن جلالة الملك أعطى أهمية خاصة للقدس وجدد التأكيد على الدور الأردني بعدم قبول أي اجراءات احادية اسرائيلية.
 
وأشار إلى استغلال الإسرائيليين لما يجري من عدم استقرار في المنطقة للقول بأن القضية الفلسطينية ليست أولوية، وأن إعادتها لرأس الأولويات مصلحة أردنية، مؤكدا اهمية تبني العرب لموقف مشترك حيال موضوع نقل السفارة الامريكية الى القدس، وأخذ زمام المبادرة لوضع حلول تاريخية لتحديات متجذرة ما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا التي سببت مصائب لنا منذ التسعينات لليوم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد