ابو الغيط: اعلان عمان يدعو المجتمع الدولي لدعم الدول المستضيفة للاجئين - تفاصيل

mainThumb

29-03-2017 06:08 PM

البحر الميت - السوسنة  - أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البيان الختامي لقمة عمّان التي عقدت في منطقة البحر الميت.

وطالب بيان عمّان المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومطالبة دول العالم بعدم الموافقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وأكد على أن الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

وشدد بيان عمّان على ضرورة حل الأزمة السياسة مع إنهاء وجود جميع المنظمات الإرهابية فيها، مؤكدا أن لا حل عسكري للأزمة.

وأشار أبو الغيط، إلى أهمية محادثات أستانة في العمل على استمرار وقف إطلاق النار داخل الأراضي السورية.

وأكد البيان الختامي لقمة عمّان دعمه الكامل للحكومة العراقية في حربها على الإرهاب ودعمه للتحالف العربي في محاولته إعادة الشرعية في اليمن.

نحن قادة الدول العربية المجتمعين في الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بالمملكة الأردنية الهاشمية.

تأكيدًا منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامي الواردة في ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه، وتصميمًا منا على تجسيدها واقعا ملموسا بما يخدم العلاقات البينية ويقوي أواصرها على أساس التضامن العربي والمصالح العليا للأمة، واستشعارا لمسئوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية، والتي أكدت على أهمية بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة أراضيها.

التأكيد مجددًا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين. وإعادة التأكيد على حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار.

مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي أكد أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام، ومطالبة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.. ورفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019 ـ 2020 باعتبارها قـوة احـتلال.

يؤكد القادة العرب على تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، وعلى أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية المتعاقبة، ومبادرة السلام العربية.

دعوة الدول العربية لزيادة رأس مال صندوقي الأقصي والقدس بمبلغ 500 مليون دولار ودعم موازنة فلسطين لمدة عام تبدأ في 1 أبريل 2017 وفقا لآليات قمة بيروت 2002.

التأكيد على المسئولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني، إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس، بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها.

مطالبة الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان المعنية بتحمل مسؤولياتها بتدخلها الفوري والعاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية، بتطبيق القانون الدولي الإنساني ومعاملة الأسرى والمعتقلين في سجونها وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب، وإدانة سياسة الاعتقال الإداري لمئات الأسرى الفلسطينيين، وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام وعن حياة كافة الأسرى، والتحذير من سياسة العقوبات الفردية والجماعية، ومن خطورة الوضع داخل معتقلات الاحتلال.

وندين التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضد الدول العربية، ونطالب طهران بالكف عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لهذه الدول.. والتأكيد مجددًا على إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة.. والتأكيد على أهمية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استغلال أو التهديـد بهـا.. وندعو إيران إلي الكف عن السياسات التي من شـأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية.

إدانة جميع أعمال الإرهاب وممارساته بكافة أشكالها ومظاهرها وأيًا كـان مرتكبوها وأيًا كانت أغراضها، والعمل علي مكافحتها، واقتلاع جذورها وتجفيف منابعه المالية والفكرية، وأنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، وتعزيز الحوار والتـسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان، ونؤكد أن الحلول العسكرية والأمنية «وحدها غير كافية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب.. وضرورة العمل على إيجاد “إستراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية والإعلامية وغيرها.

نطالب الحكومة التركية بسحب قواتها فورًا من دون قيد أو شرط من العراق، باعتبار وجودها اعتداءً على السيادة العراقية، وتهديدًا للأمن القومي العربي.

نعرب عن تضامننا مع لبنان، والترحيب بانتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للبنان كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان علي مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري.

ونؤكد على الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفـض التدخل الخارجي، وتأكيد الدعم للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015، والتأكيد مجددًا على دعم الحوار السياسي.

تكليف مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري بوضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية المجاورة لسوريا، والدول العربية الأخري المضيفة للاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء بما يمكنها من الاضطلاع بالأعباء المترتبة علي استـضافتهم، والتأكيد علي الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فـي الحـل السياسي القائم علي مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري.

دعم الشرعية الدستورية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونؤكد علي أن أي مفاوضات لابد أن تنطلق من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن.

يرحب القادة العرب بإنشاء إطار تشاوري، وذلك استكمالًا للجهود الرامية إلـي تعزيز التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، لإقامة شراكة فعالة بين المجلـسين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونرحب بعقد قمة عربية ـ أوروبية، علي أن يُترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبي لتحديد موعد ومكان انعقادها.

ونوجيه الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ولجلالة الملك عبدالله الثاني، على استضافة القمة.

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد