احبك يا وطني

mainThumb

30-03-2017 06:29 PM

فكم كنت أفتخر اني أردنية عربية  من وطن وأمة للاصالة عنوان .
 
من ارض الحرية  والاجداد والنخوة وعزة النفس والاصالة والشموخ والكرامة والكرم والشجاعة والحميّة .
 
وكم كنت استمتع واعتز بكلام والدي ذاكراً قصصا  عن أجدادي وعزهم ورجولتهم وولائهم لوطنهم وفدوهم الدم والمال والجاه لترابهم وارض اجدادهم .
 
وما تأصل بهم من صفات الايثار والشجاعة ونصرة المظلوم وكره الصهاينة ومؤازرة اخوانهم العرب من شتى البقاع .
 
كم كنت اعتز اني اردنية من عائلة عريقه حتى كبرت وفهمت ما يدور من حولي الان .
 
وذلك انني ما عشت ذلك الزمن الاصيل الجميل بل نشأت على عبقه وانجازاته لاصطدم بواقعنا المرير في الحاضر المشؤوم . 
 
 وانني كنت ..
 
من حديث والدي أحيا معه ماضي جميل قد حالفه الحظ وقد عاشه .
 
من حديث والدي ترسختَ بدمي ونشأت على حبك فقط يا وطن .
 
من حديث والدي ولدت في حواسي عظمتك وشموخك بشموخ اهلك .
 
وكنت على دراية اننا خلقنا لخدمة ترابك والحفاظ عليك وليس لنهبك حتى تصبح عاجز مقعد .
 
واننا نفديك كما يفعل الأحرار الدم والمال والعيال .
 
وان انتمائنا للوطن دونما اعتبار لاي مآرب ومصالح وزعامات، فجميعنا خلقنا احرار لارض ووطن حر .. نؤمن به ونفديه الروح .
 
ما زلت احب وطني ولكني حزينة عليه فقد شوهوه !!
 
شوهوا صورته بتشويه نفوسهم .. فعكروا هوائه وساده الظلم والسرقات والجرائم حتى تعكر صفو سمائه .
 
امتزجت الافكار في رأسي وتضاربت عن ماضي انشأني والدي عليه وحاضر فاسد جشع عكس ما قيل فينا .
 
تخالطت المعلومات حتى تكشفت اوراق واصبحت للملأ واضحة، بات عنوانها وطن مسلوب الحرية بهمة هامات جعلته ذليلا لمطامعها وجشعها.
 
وطن ينوح ويجوح ويبكي حتى جف ترابه وما عاد يصلح لانشاء رجال كما هم أجدادي .
 
ينوح ابنائه بانه بالعقوق متفاخرين .
 
فقد تنازع أجدادنا الزعامات ... نعم ... ولكنهم جميعا عند بناء الوطن وفي مصلحته كانوا صفا واحداً رجالا احرارا لم تسلبهم الحياة بمطامعها للتضحية بالوطن والامة . 
 
بعكس ما في حاضرنا بتنا عبيداً  للزعامات والمال ولو تعدت الى التضحية بالغالي والرخيص حتى بك يا وطني . 
 
فبت وطن تقسم، ووضع عليه لافتات للبيع بأرخص الاثمان .. حتى اخاف انهم فدية لجشعهم .. هان عليهم العرض والشرف .
 
وااااااااااوطنا ..
 
ما تراني فاعلة ؟؟
 
 ... سوى ان اعبر عن أسى يغمرني في كل لحظة اجد أهلك وقد سادهم النفاق والخيانة .
 
ما تراني فاعلة ؟؟
 
فقد اخذت تراودني الوساويس حتى لامست الجذور ووصل العجز لساني والقلم . 
 
واخذت تراودني افكار واسئلة قد تكو عقيمة ..
 
اكنا نحيا في تاريخ عبق حافل بالامجاد والنصر كما تعلمنا ؟!
 
ام اننا منذ الخليقة لم تكن فينا اي من الخصال الحميدة ؟!
 
بت اشك حتى في الماضي ..
 
فمن شب على شيء شاب عليه .
 
فتحولت وتعكر صفو الصورة الجميلة لك يا وطن وحزنت عليك يا امة حتى تلعثم الكلام في شفاهي .
 
 وسلمت الراية 
 
فلربما لم نكن كما ظننت وقد عاشك بشر في دمها الفساد .
 
عاشتك امة تأصل فيها الانا وحب الذات والصراع على الزعامات للبقاء  .. نعم كانوا للشجاعة عنوان ولكنهم وللاسف  للخيانة تصدروا وسبقوا كل الاجناس .
 
هم العرب ... من انا وانت وانتم واجدادنا منهم . 
 
فما توضح لي اننا ومنذ الازل أمة كثرت فيها الفتن .
 
ولم ولن نتغير حى نغير ما بانفسنا .
 
فهل يا ترى سيأتي هذا اليوم ... الله اعلم  ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد