غياب الافق الديمقراطية وضعف التجربة الانتخابية

mainThumb

11-04-2017 09:23 PM

تراءت القوائم الانتخابية للترشح للانتخابات البلدية وأظهرت مدى الولاءات الشخصية والانتماءات العائلية والقبلية والعصبية ، وغابت الفصائل والحركات والتنظيمات في وضع الاسماء حسب ما تقتضيه الرؤية الحقيقية لتطوير البلدية ، وليس لإنهاكها حسب العائلات والقبلية .
 
غياب الافق الديمقراطية سيضعف التجربة القادمة للانتخابات البلدية ، نتيجة عدم التوافق الوطني حول مسيرة الانتخابات المحلية ، نتيجة انسحاب ورفض اكبر الفصائل في المشاركة فيها .
 
هذا سيؤدي الى مقاطعة الكثير من الناس في المشاركة في دعم العملية الانتخابية ، نتيجة ضعضعة ثقة الشعب بنتائج العملية الانتخابية ، والتي تعبر عن شرذمة الحالة الفلسطينية وبالتالي شرذمة الجمهور وإعادة ترتيب لإدارة الهيئات المحلية دون أي افق ديمقراطي وإنما حسب افق ورؤى شخصية .
 
غياب الكل الفلسطيني سيؤدي الى اجراء العملية الانتخابية بشكل غير كامل ، لغياب البيئة الانتخابية والروح الوطنية نتيجة الانقسام وتفكك البيت الفلسطيني ، وهذا الامر سيساعد اسرائيل الانقضاض على الارض بكل يسر وسهولة لغياب افق تعمل على وحدة الفصائل ووحدة البرامج التي تنهي الاحتلال .
 
رسالة الى فتح وحماس قبل فوات الأوان ، على فتح وحماس ان ينظرا بعين الوطنية والفلسطينية لحل اشكالية الانقسام ، على حماس ان تحل اشكالية قطاع غزة وتسليمه للشرعية وتتخلى عن سيطرتها الانفرادية عن القطاع لحكومة وطنية موحدة يتفق عليها كافة الفصائل ، ومن ثم اجراء انتخابات محلية وفق شراكة وطنية حقيقية وليس انتخابات تقسم المدن عن بعضها البعض ، ثم انتخابات تشريعية ورئاسية ، وعلى فتح ان تخفف هيمنتها على مكونات النظام الفلسطيني ، من اجل اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ، والذي ينقذها من قارب الذوبان نتيجة الانقسام المتزايد بين الحركتين .
 
انهاء الانقسام وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين تشمل الوان الطيف الفلسطيني ، اعادة بناء الهيكل الوظيفي والإداري للسلطة على اسس مصالح فلسطينية  ، المطلوب من فتح وحماس تدارك الامور حسب رؤية وطنية شاملة وقيادة واحدة ،  اذا تعمق الانقسام تحول الى انفصال سياسيا وجغرافيا ، وتتحول المدن الفلسطينية الى كنتونات محاصرة بشرطة اسرائيلية مثل غزة ، اسرائيل غير معنية بإقامة لا دولة في الضفة الغربية ولا دولة في غزة ، معنية بتحويل كل مقاوم الى حامي لأمنها وليس دولة مستقلة تجاورها ، الحل عند فتح وحماس وباقي الفصائل .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد