مؤتمر يناقش فنون العمارة الاسلامية في الزرقاء

mainThumb

19-04-2017 10:03 AM

السوسنة - نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس مؤتمرا لمناقشة فنون العمارة الاسلامية، وذلك ضمن فعاليات عمان عاصمة الثقافة الاسلامية 2017 .

 
وقال مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب، الذي أدار فقرات المؤتمر "إن العمارة الإسلامية تميزت بغنى مفرداتها المعمارية، واهتمامها بالنواحي الحياتية جميعها، فظهرت المباني الدينية من مساجد ومدارس وتكايا وزوايا، وأبنية مدنية كالدور والقصور، اضافة الى أبنية عامة كالمشافي، ومحطات استراحة المسافرين، والحمامات والأسواق ".
 
وتابع ، انه لم يقتصر غنى العمارة الإسلامية على تنوع ماهيات الأبنية وموضوعاتها؛ بل تميزت بغنى مفرداتها وعناصرها المعمارية، فمن هذه العناصر القباب والأقواس والعقود والمآذن والمحاريب والأروقة، والسبل المائية الموزعة في أحياء المدن.
 
وتحدث الباحث الدكتور عبد العزيز محمود، عن عمارة المساجد التراثية والتاريخية في البادية الأردنية باعتبارها احدى دروب قوافل الحج التي تمتد من اواسط منطقة حوران حتى وادي سلمى (10 كم عن الصفاوي) وصولا الى الأزرق، حيث تحتوي المنطقة على عمائر متنوعة لحقب زمنية مختلفة، مضيفا ان هناك العديد من المدافن والقبور والرجوم التي تتضمن كتابات اسلامية.
 
وتطرق رئيس قسم العمارة في جامعة آل البيت الدكتور مهند طراد الى تطور المآذن الاسلامية عبر التاريخ الاسلامي، مشيرا الى بدايات ظهورها والتكوين المعماري لها وأساليب تصميمها، موضحا مكانتها وأهمية وجودها في عمارة المساجد الاسلامية، حيث أضفت هوية خاصة للمسجد الاسلامي، واورد العديد من الأمثلة لمآذن اسلامية لمساجد متنوعة عبر التاريخ الاسلامي بأماكن مختلفة .
 
بدورها أوردت الباحثة في العمارة الاسلامية الدكتورة جمانة دويكات، نماذج مختارة من القصور الأموية في البادية الأردنية، مثل قصر عمرة الذي يحتوي على قبة فلكية ملونة وقاعة رئيسية وقباب وتجاويف جانبية، مشيرة الى حمام السراح وقصر الحلابات وقصر الحرانة، التي تحتوي عناصر معمارية ذات طابع اسلامي مثل القاعات والحمامات التي تشتمل على ركن للمياه الساخنة وركن للمياه الباردة والدافئة، والأقواس وأبراج دفاعية .
 
وألقت الباحثة الدكتورة ديما كريشان الضوء على المساجد التاريخية والتراثية في الزرقاء، مثل مسجد الكمشة الذي يرجع الى عصر الأمويين، ومسجد صروت ومسجد القنية ومسجد المنوفية، مشيرة الى أهمية الاهتمام بها وترميمها.
 
وبين الباحث الدكتور محمد وهيب خلال ورقته المعنونة "المصائد التاريخية في البادية الأردنية"، ان هناك العديد من الدوائر الحجرية القديمة والتي تعود الى ستة آلاف عام قبل الميلاد، كانت عبارة عن مصائد تاريخية للحيوانات البرية، وخصوصا في منطقة الأزرق، مضيفا ان هناك مصائد كانت مسورة بالحجارة تعود الى العصر الاسلامي، وكانت تستخدم للصيد أيضا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد