فلتعلنوا عليَّ حربَكم - معن سناجله

mainThumb

20-04-2017 02:09 PM

* كم يُعذِّبُنا الحُبُّ ، أكثرَ من كُرهِنا  . وكم يُعذِّبُنا القربُ ، أكثرَ من بُعدِنا .
 
فلتعلنوا ، يا إخوتي ، عليَّ حربَكم ، بلا هوادةٍ
ولتشهروا ما في القلوبِ من ضغائنٍ قديمةٍ
لأيِّ مغنمٍ ومكسبِ
وما رغبتموا من السِّلاحِ ، من حديثِهِ ، فلتشهروا
ومن قديمِهِ المُجرَّبِ
ولتحلموا ، وتأملوا بمقتلي ، ومهربي
كما مضى من سابقٍ لم ينضبِ
ولم يجفَّ حبرُهُ ويغربِ
بلا رؤىً ، من أنجمٍ ،  قصصتُها ، وكوكبِ
ولا مناقبٍ لفارسٍ ، لها قد أدّعي ، ولا نبي
أو أيِّ خَلقٍ في الجمالِ مُعجزٍ  ، لم يوهَبِ
 
ولترجعوا بإفكِكُمْ
ولتفتروا على الذّئابِ
في حديثِكُمْ إلى أبي
لتسلموا من أيِّ ذنبٍ مُغضبِ
لا تسألوا عن مطلبي 
أو تحزنوا لما أحلَّ بي 
في قعرِ جُبٍّ مُظلمٍ ، ومُرعبِ
وألِّبُوا ، وأوغروا الصّدورَ
حيثُ شئتموا ، بغير مذهبِ
لكلِّ من أردتموا من الأنامِ ، والصِّحابِ
دونَ رادعٍ لكمْ ، أو زاجرٍ من واجبٍ
أو أيِّ خُلقٍ طيِّبِ
 
فليسَ بالجديدِ ما فعلتموهُ 
[ يا أحبَّتي ، وإخوتي ، من نسلِ أمّي وأبي ]
فتلكَ قِصَّةٌ قديمةٌ جديدةٌ 
بكلِّ ما بها ، وما لها من مطلبٍ ، أو مخلبِ
وليسَ في إمكانِها الوقوفُ دائماً 
على الحيادِ ، والغيابِ 
في حديثِها المُذهَّبِ
ونبضهاِ المُحبَبِ
وليس في إمكانِها الذَّهابُ
دونَ مأكلٍ ، ومشربِ
ودونَ قصَّةٍ لها 
ما تشتهي من ظلمِنا لبعضِنا
وبغيِنا المُهذَّبِ المُحوسَبِ
 
فكي نعيشَ دائماً
لا بدَّ من ضحيَّةٍ ، وقاتلٍ ، كأنّهُ… .
لنهتدي إلى الصَّوابِ
بعدَ كلِّ داحسٍ 
ويوسفٍ ، وغيهَبِ 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد