هل يفعلها اليمين الفرنسي؟ من الذي يقف وراء الإنفجار الأخير في باريس؟

mainThumb

21-04-2017 06:49 PM

محاولة حرق مقر حزب الجبهة الوطنية الفرنسي ليلة الأربعاء الماضي والذي اتهم فيه اليسار الفرنسي، بالإضافة إلى الإنفجار الأخير الذي شهدته باريس مؤخراً، وقبل موعد الإعلان عن الفائزين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعدة أيام، والذي نجم عنه مقتل شرطي فرنسي وإصابة آخرين، لا يختلف اثنان على أن الحادثين دبرا من قبل اليمين الفرنسي لتأجيج الراي العام كي تحسم الأغلبية الفرنسية الصامتة الانتخابات لصالح رؤية هذا الحزب اليميني ورؤيته العنصرية، هذا اليمين الذي تصاعدت المؤشرات منذ بداية الحملة لصالح مرشحة الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارلين لوبان التي يقال بأن حملتها الانتخابية باهظة التكلفة جاءت بدعم من بوتين بالدرجة الأولى ثم اليمين الأوروبي ناهيك عن شبهة فساد بحكم عضويتها في برلمان الاتحاد الأوروبي، حيث ذكر مصدر قضائي الجمعة الماضية أن القضاء الفرنسي طلب في نهاية مارس 2017 من البرلمان الاوروبي رفع الحصانة عن مارين لوبان، زعيمةِ “حزب الجبهة الوطنية” والمرشحةِ للإنتخابات الرئاسية الفرنسية.والطلب يأتي على خلفية إطلاق القضاء الفرنسي تحقيقاً بشأن تورّط الزعيمة اليمينية المتطرفة في فضائح متعلّقة بوظائفَ وهميّة لمساعدين لها في البرلمان الأوروبي، وقد يتطلب رفع الحصانة عدّة شهور خصوصاً وأن على البرلمان الأوروبي التصويت عليه ومناقشته.
 
إن معطيات الحراك الشعبوي في الشارع الفرنسي سيتجه نحو اليمين الفرنسي وخاصة المرشحة عن الجبهة الوطنية لوبان نتيجة الانفجار الأخير على اعتبار أن ظاهرة الإرهاب المرتبطة بالإسلاموفوبيا ما هي إلا من أيوأ مخرجات بعض الملفات الخطيرة والمهملة إبان الحكم اليساري للبلاد، مثل: ملف الارهاب والمهاجرين وحملة الجنسية المزدوجة والتخلص من اعباء الاتحاد الاوروبي.. وليس مستهجناً أن يخرج علينا من يقول بأن الحادث يؤكد سلامة الرؤية اليمينية المتطرفة، وهو من فعل داعش وسيحث الإعلام الفرنسي على إنقاذ فرنسا من براثن الإرهاب الإسلامي رغم أن العشرة بالمئة من الفرنسيين هم من المسلمين الذين يسكن معظمهم الجنوب الفرنسي" عجبي"
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد