هـون كنـــا ..

mainThumb

21-04-2017 06:52 PM

عندما يتخذ الإداري أو المسئول الجديد قراراته بصورة ارتجالية ومتسرعة  ؛ فلا شك بأن الفشل سيكون حليفه وأن الإخفاق سبكون مصير قراراته وسياساته ... 
 
وهذا نهج درج عليه كثير من الإدارايين والمسئولين في بلدنا ... ؛ فهم يسرعون لاتخاذ القرارات الجديدة والتي تفتقر للبحث المتأني وللدراسة المستفيضة ... ؛ ومبررهم لهذا التسرع والارتجال بأنهم وجدوها مطبقة في ذلك البلد أو في تلك الدولة ... !!! ونسوا بأن لكل بلد مزاياه وأن لكل مجتمع خصوصياته ؛ ولهذه الأسباب  ، ترنحت كثير من مؤسساتتا ودوائرنا ووزارتنا بين الإخفاقات والفشل ...
 
يأتي المسئول الحديد ألى هذه المؤسسة أو إلى تلك الدائرة والوزارة  ، فتعجبك وعوده البراقة والجميلة ، وتأسرك كلماته وعباراته المنمقة ؛ ويشدك إليه كثيرا وهو يؤكد إعتماده لنظام الشفافية والإنفتاح على الجميع وتبنيه للديمقراطية .... ويكرر من هذا الكلام الجميل  ؛ ولكنك وبعد فترة وجيزة تلاحظ بأن واقع أدائه وعمله  يدحض ويكذب كل ما يقوله ويدعيه ... وتلاحظ كرهه الفطري لكل المعارضين لنهجه ولو كان محقين ، وتجده يعادي من يخطئونه ويسلطون الضوء على زلاته وعثراته  ...
 
وفي المقابل فإنك تجده  يحابي المداهنين ويقرب المتزلفين  ؛ ويوصي  بترقية وترفيع كل من بصم ... وكرر القول : نعم ، نعم ... !!!
   
كم من مسئول جديد استلم مؤسسته فانتهج سياسة الأمريكان القائمة على  : الفوضى الهدامة  ... !!! ؛ وبجرة قلم سريعة ووحيدة ؛ نسف كل شيء وجده في تلك المؤسسة ، وبدل النهج والسياسات ؛ وغير الخطط وقلب أسلوب اللعب ... !!! وهذا كله لاثبات جدارته بالمنصب الجديد  ، وهذا كله لكي يثبت لمن عينوه بأنه عمل واشتغل ... !!!
 
وبعدها يتفاجأ الموظفون والعاملون عنده بأنه عاد بمؤسستهم إلى الصفر والبداية باتباعه لسياسة الفوضى الخلاقة  ... و... هووون كنا  ... !!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد