صحيفة السوسنة الأردنية

 

ويأتي هذا الاحتفال الذي بدأ اول من أمس الخميس كجزء من برنامج شهر الأرض الذي يستمر طيلة شهر نيسان ويندرج تحت برنامج "التواصل مع المجتمع".

 

وتشمل فعاليات الاحتفال أنشطةً تفاعلية للأطفال تتعلّق بالأرض والبيئة بهدف توعيتهم بأهمية الكوكب الذي نعيش عليه ودورهم المهم في حمايته والمحافظة عليه، من خلال اشتراكهم وعائلاتهم بهذه الأنشطة في قاعة المعروضات، والمكتبة ومختبر الاختراع واستديو الفن والحديقة السرية والساحة الخارجية.

 

وتهدف برامج التواصل مع المجتمع إلى توعية الأطفال وربطهم بقضايا مجتمعية مهمة، ليستطيعوا إدراك مسؤوليتهم اتجاهها وما يمكنهم المساهمة به لدعمها، كبرنامج شهر الأرض وشهر الطفل العربي الذي يقيمه المتحف في شهر تشرين الأول من كل عام، وشهر الأطفال ذوي الإعاقة في كانون الأول.

 

وتتضمن الفعاليات برنامجًا مشوقًا تعليميًا للأطفال وعائلاتهم، منها نشاط "بيئتي تهمني" و"بيئتنا بيتنا" حيث يستكشف الأطفال أسباب تراكم النفايات ويصنعون كيسًا للقمامة ليحملوه معهم أينما ذهبوا، ويتعرفون على الطفل المشاغب "زبّول" في قصة ممتعة تحثهم على التعلّم من أخطائه وحماية المدينة والبيئة من النفايات، وأنشطةً أخرى تشجّع على إعادة التدوير فيطلق الأطفال أفكارهم الإبداعية ليحوّلوا ألعابهم القديمة إلى اختراعات جديدة ومتنوعة في مختبر الاختراع، كما يشاهد الأطفال أفلامًا ممتعة عن كوكب الأرض داخل القبة الفلكية.

 

ولم يخل البرنامج من نشاط يتيح للأطفال الاستمتاع بالطبيعة وفصل الربيع، ففي الحديقة السرية يعمل الأطفال في التراب ويقومون بزراعة بذور البقدونس والجرجير وأشتال النعنع وغيرها ويتعلمون أساسيات الاعتناء بالحديقة.

 

كما ويقيم المتحف فعالية خارجية لزوار حدائق الحسين بالاحتفال بيوم الأرض وتوعية الأطفال وأُسرهم حول أهمية ترك مكان التنزه نظيفًا وتشجيعهم على ذلك؛ من خلال إقامة نشاط تفاعلي مجاني يشارك فيه الأطفال ويصنعوا أكياس قمامة يحملونها معهم لتوعيتهم عن مضار تراكم النفايات والحدّ من هذه الظاهرة في بلدهم الأردن.

 

ومتحف أطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله في العام 2007، ويضم أكثر من 150 معروضة علمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستوديو الفن ومختبر الاختراع. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضا على مدار العام.