الكرك: ورشة لتعزيز الهوية اللغوية للصم

mainThumb

23-04-2017 10:36 AM

السوسنة - نظم المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين في الكرك، اليوم الاحد، ورشة تدريبية للغة الاشارة بمشاركة من الصم والناطقين الذين يمثلون دوائر حكومية خدمية مختلفة بهدف التعريف بالهوية اللغوية للصم تسهيلا لمهمات الصم اثناء مراجعاتهم للدوائر الخدمية.
 
وقالت مديرة مكتب اقليم الجنوب في المجلس الاعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الدكتورة منار مدانات لـ (بترا) ان الصمم اعاقة قد يتعرض لها أي انسان في المجتمع لكنها لا تمنع من ممارسة الحياة الطبيعية، مضيفة ان فقدان السمع لا يعني فقدان القدرات الابداعية لدى الافراد لكنهم يعانون من ضعف في اليات التواصل مع المجتمع نتيجة غياب الوعي بأهمية لغة الاشارة .
 
وبينت ان الدورة الانعاشية التي تستمر لعشرة ايام وتنطلق بالتزامن مع دورة اخرى في محافظة العقبة وتجمع بين ممثلين عن جميع القطاعات الخدمية والصم تجاوزت فهم لغة الاشارة الى بناء جمل نصية في لغة الاشارة تساهم في ادماجهم بشكل طبيعي مع الناطقين في هذه القطاعات المختلفة، موضحة ان 200 اصم في المحافظة اضافة الى اخرين في اقليم الجنوب يمتلكون قدرات كبيرة في العمل والابداع يشكلون نماذج معبرة عن ما يتمتعون به من طاقات.
 
واضافت مدانات ان الورشة التي يشارك بها ممثلون عن وزارة العدل والاحوال المدنية والدفاع المدني والامن العام والصحة والاراضي والمساحة والتنمية الاجتماعية كشركاء في تسهيل مهمة الصم اشاعت جوا وجدانيا ومعرفيا مهما في الفهم المتبادل لاحتياجات الناطقين والصم في حياتهم اليومية، مبينة ان الدور الوطني للمجلس الاعلى في ادارة هذا التفاهم ينعكس على الجميع في اداء خدمة مجتمعية ضرورية لغايات تعميم ثقافة الحقوق عبر الدورات التعريفية التي ينظمها المجلس.
 
بدوره، قال المدرب الدولي للغة الاشارة اسامة الطهراوي ان الثقافة المجتمعية خلقت انغلاقا امام الصم نتيجة عدم وجود مترادفات في لغة الاشارة ولكونها لغة مباشرة غير قابلة للفهم المزدوج لدقة رموزها، مضيفا ان الدورة المجتمعية التي تجمع صما وناطقين جعلت الطرفين في حالة تفهم مشترك لأهداف الورشة من حيث الالمام بالمصطلحات الوظيفية المهمة تسهيلا على الطرفين لخدمة الصم.
 
وبين الطهراوي ان لغة الاشارة هي الهوية اللغوية التعبيرية للصم كما هي بريل للمكفوفين، مضيفا ان الورشة تؤسس لوجود اشخاص مؤهلين للتعامل مع الصم وتسهيل مهماتهم في جميع مناحي الحياة اليومية.
 
ولفت الى ان الصم والناطقين من المشاركين تبنوا فكرة ابداعية بإعداد نشرة تثقيفية تعريفية بين الصم والناطقين معتمدين فيها على التعليم البصري المباشر كلغة تواصل بين فاقدي السمع والناطقين من الموظفين في الدوائر المختلفة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد