عندما يكذب الرئيس .. !

mainThumb

24-04-2017 08:40 AM

 أطل علينا قبل أيام الرئيس السوري بشار الاسد بتصريحات ضد الأردن لم تقلقنا كثيراً ، ولم نكترث لها، لبعدها عن الواقع والحقيقة ، الا أنها عكست مجدداً أزمة النظام ، والوضع المحزن الذي يعيشه..!

 
الطريف في تلك التصريحات أن فخامة الرئيس، تحدث عن السيادة، وهو مبدأ تفتقد اليه بلاده منذ زمن طويل، فنحن في الاردن مثلاً أصبح يحدنا من الشمال إيران، كما يحد العراق من الشرق عصابة داعش الارهابية، والساحل السوري «الغرب» أصبح مقاطعة روسية بامتياز.. عدا عن احتلال الجو من روسيا وايران واسرائيل.. وسيطرة الاتراك على الشمال السوري!.
 
مسكين فخامة الرئيس، كان عليه أن يستشير خبراء القانون الدولي قبل أن يوجه سهام اتهامه للاردن، وأن يفهم المعنى الحقيقي لمبدأ السيادة ، كما أنه بحاجة الى مستشارين كثر، في مجالات حقوق الانسان، والديمقراطية والقانون.. الخ.
 
لا نستغرب ، كلام الرئيس غير الحقيقي عن الاردن،فهو ما يزال ينكر الى الان حقيقة دك الاحياء المدنية بالبراميل المتفجرة، ونحن في الاردن نشاهدها بأم العين تتساقط لهيباً على درعا البلد ولسنا بحاجة الى تأكيد أو نفي النظام لها.. ، رئيس يقتل شعبه، لا نستهجن منه شيئاً، ولا يسعنا ان نقول الا، كان الله في عون الشعب السوري الذي هُجر بالملايين !!..
 
تناسى الاسد الاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن في استضافة أكثر من مليون فار من لهيب نيرانه التي لم ترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة ، ولم يعتبر هذا وقوفا أردنياً مشرفاً الى جانب الشعب السوري الذي يمر بأزمة غير مسبوقة في التاريخ، علما اننا في الاردن لا ننتظر مدحاً او ثناءً من نظام أعتبر شعبه عدواً له.. وانما نقوم بدورنا العروبي القومي تجاه ابناء الامة في المحن، والداني والقاصي يشهد لنا بذلك !.
 
ان ما يتحمله الاردن، يا فخامة الرئيس نتيجة غياب الحكمة والعقل في بلادكم، لم تستطع أوروبا قاطبة تحمله، وان الاردن كان وما يزال على موقفه في الحل السياسي للأزمة السورية، التي اكتوينا بها بلا ذنب ، وما زلنا صابرين، نغيث الملهوف من بلادكم، والهاربين من الموت.
 
ان ما لم تعرفه يا فخامة الرئيس ان المواطن الاردني، تقاسم مع شقيقه السوري رغيف الخبز وكأس الماء وحبة الدواء، واقلام الرصاص ،مضينا بواجبنا دون اكتراث للتقصير الواضح من المجتمع الدولي، والرفض الاوروبي لاستقبال أبناء شعبكم الفار من جحيم معارككم.. !!.
 
فخامة الرئيس غير المسيطر على ارضك ، انا شخصيا مع اقتطاع الجنوب السوري ، وانشاء منطقة آمنة فيه، يعيش فيها الهاربون من قنابلكم، تحت اشراف دولي ، الى حين انتهاء الحرب المستعرة ،وان لا نراهم متسولون على اشارات كزبلانكا والخرطوم وعمان وبيروت ،فكما تدير حربك عليك ان ترعى شعبك، ان كنت ما زلت رئيسا ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.. !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد