تفاصيل مثيرة تكشف آلية التخطيط للهجوم الإرهابي على الكنائس في مصر

mainThumb

24-04-2017 11:26 PM

السوسنة  - كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية تفاصيل جديدة، ومثيرة حول اعترافات المتهمين فى خلية استهداف وتفجيرات الكنائس الثلاثة " البطرسية بالعباسية، مارجرجس بطنطا،والمرقسية بالإسكندرية"، التى أدلى بها المتهمون خلال التحقيقات معهم بمعرفة الأجهزة الأمنية، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة.

وقالت المصادر -التي لم تسمها الصحيفة- إن اعترافات المتهمين كشفت إن المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم مواليد 1958يقيم بقنا، هو العقل المدبر للعمليات الإرهابية، التى استهدفت الكنائس الثلاثة مؤخرا، وقائد خلايا تنظيم داعش الارهابية خارج مدن "القناة، وأشارت المصادر إلى أن المتهم عمرو سعد، تلقى تكليفات بتكوين خلايا إرهابية فى محافظات الصعيد، على أن تكون هذه العناصر تربطها صلة قوية لعدم الكشف عنها ومنع الرصد الأمنى، وربط تلك الخلايا بعناصر تابعة للتنظيم فى محافظات الوجه البحرى، والقاهرة، والإسكندرية،عن طريق المتهم مهاب مصطفى السيد.
 
وتولى المتهم عمرو سعد، استقطاب عناصر تربطهم صلة قرابة بهم، وعدد من أصدقاءه الذين شاركوا فى اعتصام رابعة، وعقب ذلك تولى عمرو سعد تدريب عناصر التنظيم الجدد، فى محافظة قنا، على تصنيع الأحزمة الناسفة، تمهيدًا لاستخدامها فى العمليات الإرهابية.
 
وأشارت المصادر، إلى تمكن المتهم عمرو سعد من استقطاب عدد من العناصر، ثم كلف كلا من الانتحارى ممدوح أمين محمد بغدادى، وتاج الدين محمود محمد محمد، مواليد 1980يقيم بقنا، والمتهم وليد أبو المجد، الذى كان يعمل بأحد البنوك، وقدم استقالته بحجة إنها "حرام" ومخالفة للشريعة الاسلامية فى 2015، وعبد الرحمن عويضة بقيادة الخلايا، وتم إعداد منطقة صحراوية ما بين محافظتى قنا وسوهاج، لتدريب عناصر التنظيم الجديدة على استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة، وقام المتهمين بشراء سيارة نقل، وحفر بئر لاستخراج المياه فى المنطقة الصحراوية كلفهم ٢٥٠ ألف جنيه، للإيهام بأنهم يقوموا باستصلاح أراضى ، وهذا من أجل التمكن من تلقى التدريبات العسكرية والبدنية وتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة .
 
وأضافت المصادر، إن اعترافات المتهمين كشفت أنهم تلقوا تكليفات بتصنيع عدد كبير من الأحزمة الناسفة، والتى استخدمت فعليا فى العمليات الإرهابية الأخيرة، والكنائس الثلاثة-البطرسية، ومارجرجس والمرقسية، كما لايزال هناك أحزمة ناسفة أخرى لم يتم استخدامها مع العناصر التكفيرية من أعضاء التنظيم، المكلفين بالقيام بعمليات انتحارية وفق مخطط تم إعداده بعد التدريبات.
 
وكشفت المصادر، إن هذا هو السبب في إعلان وزارة الداخلية، مكافأة مالية لمن يرشد عن أى معلومات عن الإرهابيين الهاربين، وذلك لخطورتهم.
 
كما ذكرت المصادر، إن قائد الخلية "عمرو سعد"، توجه إلى محافظة قنا، قبل عملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وتولى عملية نقل الأحزمة الناسفة، وطلب من قائد خلية القاهرة "مهاب مصطفى السيد قاسم"، مواليد 1986يقيم بالزيتون بالقاهرة، توفير مكان لإيواء الانتحارى، تمهيدا لتنفيذ العملية، وطلب المتهم مهاب مصطفى، قائد خلية القاهرة من عضو التنظيم آخر يعمل محاسبا فى إحدى توكيلات السيارات العالمية بتوفير مكان، والذى استقبل الانتحارى وشخص آخر يتحدث باللهجة السيناوية كان بحوزتهما شنطة بداخلها الحزام الناسف ومواد متفجرة فى مسكنه لمدة يومين قبل تنفيذ العملية.
 
كما كشفت المصادر، إن عدد من المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا بتلقيهم تدريبات عسكرية فى سيناء فى الفترة من 2012 الى 2015، على يد عدد من قيادات التنظيم، واعتناقهم للأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه، بالإضافة إلى مشاركتهم فى فض اعتصام رابعة والنهضة مع المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم ،وأنهم فى نهاية عام 2015تلقوا تعليمات نقلها عمرو سعد قائد الخلية من قيادات التنظيم فى سيناء بتكوين خلايا واستقطاب عناصر جديدة تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين.
 
وعن طريقة الدخول والخروج المتكرر إلى سيناء الفترة الماضية، استخدم المتهمون عمليات حجز مسبقة فى بعض الفنادق للمرور من الأكمنة، والتوجه إلى تلقى التدريبات على أيدى عناصر التنظيم في سيناء .
 
وأكدت المصادر، إن نيابة أمن الدولة أمرت بضم التحقيقات فى تفجيرات كنيستى مارجرجس بمدينة طنطا، والمرقسية بالإسكندرية إلى القضية رقم 1040 لسنة 2016 حصر أمن الدولة والمعروفة إعلاميا بقضية تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية.
 
وأشارت المصادر، إلى أن عدد المتهمين فى القضية وصل إلى أكثر من ٤٥ متهم محبوس، من العناصر التكفيرية شديدى الخطورة، ووجهت لهم النيابة تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، واعتناق الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد