الامانة تستضيف الاجتماع الخامس لمشروع الهجرة بين المدن المتوسيطة

mainThumb

25-04-2017 03:07 PM

السوسنة - قال مدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي ان الاردن يعد ثاني اكبر دولة مستضيفه للاجئين حسب التقارير الصادرة حديثا وهو ما يؤثر على خدمات والبنية التحتية وتوفير( السكن الملائم) .
 
وبين ان امانة عمان غير مسؤولة قانونيا عن توفير السكن للمواطنين الا انها تؤثر بشكل مباشر بما تقدمه من تخطيط وتنظيم ووضع الاحكام الملائمة في توفير السكن المناسب ، لافتا الى ما يعانيه العالم من الهجرات السكانية والتي تتأثر بها المدن بشكل مباشر وتضطرها للتعامل مع الآثار الناتجة عنها .
 
وقدم المهندس اللوزي خلال الاجتماع الخامس لمشروع الهجرة بين المدن المتوسيطة الذي تستضيفه الامانة في مركز الحسين الثقافي عرض تاريخي عن مدينة عمان والتطور الحضري فيها من ارتفاع عدد السكان ونمو المدينة وتوسعها نتيجة ما صاحبها من هجرات سكانية شكلت نسيج مجتمعي هو مصدر فخر.
 
 ولفت ان عدد سكان عمان في عام 1906 لم يزد عن خمسة الاف نسمة ، فيما وصل عدد السكان عام 2006 الى 2 مليون و300 الف نسمة نتيجة الهجرات المتتالية في عام 1948 و1967 حتى وصل في  عام 2015 الى اكثر من 4 مليون نسمة . 
 
 واكد على اهمية عمان كجزء من مشروع التعاون في مجال الهجرة بين المدن التسع المشاركة  والذي يهدف لترسيخ الدور المحوري للمدن في التفاعل مع التحديات العالمية والمشتركة بين الشعوب التي تختلف بتفاصيلها وتتشابه بآثارها وأبعادها الانسانية .
 
من جانبه بين ممثل مدينة عمان في منظمة المدن المرنة المهندس فوزي مسعد تأثير الهجرة على الاردن بشكل عام وعلى منعة المدينة وتاريخ الهجرات التي شهدتها المملكة ، لافتا الى أماكن سكن المهاجرين الذين قدموا الى الاردن خلال القرن الماضي والحالي  .
 
واشار في الجلسة ( دور البلديات في الاستجابة لازمة اللاجئين ) الى المخيمات في المدينة التي تمكنت من استيعاب اللاجئين دون انشاء مخيمات اضافية وكيف تطورات المخيمات من عام 48 وتحولت الى تجمعات سكانية ، لافتا انه بالرغم من تضاعف عدد السكان فقد إستطاعت الامانة استدراك الوضع في خدماتها البلدية .
 
وتحدثت في الجلسة الاولى فرناندا لوناردوني من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية عن استراتيجيات الاسكان والفرص المتاحة للحكومات المحلية : المدن الشاملة للمهاجرين ، واشارت خلالها عن دور الحكومات  والبلديات  في إعداد السياسات الاستراتيجة لوضع التجمعات الصناعية والاسكانية واتخاذ القرارات في توفير السكن المناسب .  
 
وسلطت الضوء على توفير الخدمات الرئيسية للسكان ، لافتة ان المهاجرين يعملون في المدينة ويعيشون في الضواحي ، مؤكدة في ذات الوقت على اهمية تقديم حوافز لتصبح المدن اكثر شمولية .
 
واشارت الى التحديات العالمية التي يواجهها الاسكان ومنها القدرة على تحمل التكاليف ، وتوفير السكن الملائم ، وعدم كفاية التمويل الاسكاني بالنسبة للسكان المهاجرين ، والمستوطنات غير الرسمية ، والافتقار الى البنى التحتية  .
 
وقدمت مديرة دائرة التخطيط الشمولي المهندسة ريما عودة عرضا وضح التحديات العمرانية الرئيسية لمدينة عمان والخطط المستقبلية الموضوعة لمواجهتها، وسيناريوهات النمو الحضري لمدينة عمان، والمرحلة الجديدة للتحديات في ظل تنامي المدينة ووصولها الى 4,5 مليون نسمة.
 
واشارت الى ان التحديات التي تواجه المدينة ومنها الامتداد العمراني العشوائي ، ومحدودية شبكة الخدمات والبنية التحتية ، والتشريعات الناظمة لعملية الترخيص والبناء ، وعدم توافق استعمالات الاراضي المتجاورة ، فضلا تاثير اللاجئين السورين وتوزعهم على مناطق العاصمة مما انعكس على رفع الاجور .
 
وعرضت المهندسة عودة الخطة الاستراتيجية التنموية لشرق عمان من خلال تطبيق رؤية تنموية مستقبلية هي حاليا في طور الدراسة ، لافتة الى ان التوجه لاختيار شرق عمان ياتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، وكونها تحوي اراضي خارج التنظيم ولرخص قيمة الاراضي فيها مقارنة بمناطق غرب عمان 
 
وتحدثت في الجلسة الثانية جين ريد من برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية عن التصميم والتخطيط الحضري : من السياسات الحضرية الوطنية الى تخطيط الحيز العام ، واشارت ان تطوير الاستراتيجيات الوطنية تحتاج الى حوارات وشراكة بين القطاع الحكومي والخاص ، والى دور الحكومات لتسهيل الحوارات بين الجهات المعنية لتحقيق المجمعات الشمولية .
 
ويعيش أكثر من نصف سكان العالم في مناطق حضرية، ومن المتوقع ان تزداد  هذه النسبة حتى تصل إلى 66 % بحلول عام ٢٠٥٠ وذلك لاسباب عدة منها ازدياد تدفقات المهاجرين من الداخل و الخارج. لكن يمكن أن تستفيد المدن من إمكانيات المهاجرين من خلال إيجاد بيئة مؤاتية لهم .  
 
ويهدف مشروع الهجرة بين المدن المتوسيطة الى المساهمة في تحسين حوكمة الهجرة على المستوى المحلي في عشر مدن في أوروبا ومنطقة جنوب المتوسط، مع التركيز بشكل خاص على دمج المهاجرين وتحسين مستوى وصولهم إلى الحقوق والخدمات.
والمشروع مدته من عام 2015 الى 2018 ويشارك به 9 مدن هي فينا ، تورينو ، ليون ،مدريد ، لشبونة ،تونس ، عمان ، بيروت ، طنجة 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد