قليل من الوجوه .. كثير من الأقنعة - أنس شفيق مصطفى

mainThumb

27-04-2017 10:39 AM

تمر في حياتنا اليومية الكثير من الشخصيات التي نحبها ونحترمها و نتوق لمخالطتها و البقاء بجانبها وقتا طويلا. نستلهم من هذه الشخصيات الرزانة و الحكمة البالغة التي تؤثر فينا الى حد التقليد الأعمى في كثير من الأحيان.

نقع في مطبات الحياة التي تؤلمنا كثيرا و تفرحنا في بعض القليل من الأحيان. نلوذ بأنفسنا الى اولئك الأشخاص الذين  حسبناهم طوق النجاة و سفينة الفرج، فنصطدم بواقع مرير ببعدهم و جفائهم وحتى " تطنيشهم " في كثير من الأوقات.
 
قليل من الوجوه... كثير من الأقنعة... هي عبارة أوحتها لي تجارب كثيرة أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن زماننا لا عيب فيه بل العيب فينا. تجارب أكدت بأن الشخص لا بد بأن يعتمد على نفسه في كل شيء ويبلغ من الحكمة الشيء الكثير. لا يوجد كثير من الأشخاص الذين نجدهم عند الحاجة. حاول الاعتماد على  نفسك و عقلك وحكمتك مهما بلغت المواجع. انتق الطريق السليم ولا تنتظر مساعدة من أحد حتى و لو كانت ثقتك فيه كثقتك بنفسك.
 
ربما يقول لي أحدهم " إن خليت بليت " وهذا فيه من الصواب الكثير، ولكن للابتعاد عن الصدمات المتتالية ممن حسبتهم أقرب الناس إليك، وحتى تحافظ على علاقة وإن كانت سطحية مع هؤلاء، حاول الابتعاد عن احتياجهم و انظر الى مستقبلك انت بكل ما فيه من نجاحات أنت تحققها بعيدا عن تلك الأقنعة.
 
تعلم من دروس قاسية مرت بك ، واجعلها منارة تضيء لك القادم من أيامك وكن على ثقة بالله و بنفسك بأنها ستكون أجمل، فكثير من الوجوه التي نراها ونتعامل معها ما هي الا عبارة عن أقنعة يتخفى وراءها وجوه جميلة المظهر سيئة الجوهر.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد