هل ينجح الصحافيون في اعادة الحياة لنقابتهم .. وكيف ؟ - محمد مناور العبادي

mainThumb

27-04-2017 01:50 PM

يتوافق الصحفيون الأردنيون  على حقيقة واحدة قبيل توجههم  الى صناديق الاقتراع الجمعه ، وهي ضرورة اعادة الحياة الى نقابتهم وتفعيلها، لتستحق ان تحمل اسمهم ،ورسالتهمالمفترضة وان تمثلهم،خاصة وان  الصحافة  والاعلام ،اصبحا  اليوم ، ركنا اساسيا في الدول الحرة، تفوق مهمتها توجيه الراي العام ، بل صناعته، وبالتالي دعم الانظمة السياسيه، او تشويه صورتها ودفعها للانهيار ، من خلال الكلمة والصورة والتعليق . وهو امر يؤثر في  امن واستقرار دول وشعوب العالم .

 
ولن تكون نقابتنا كما نتمنى لها ،،الا اذا ارتفت بكواردها مهنيا وسلوكيا ومعيشيا، واصبحت  انموذجا يقتدى في اسالبيب عملها ، واخلاقيات اعضائها، ومهنيتهم، ووطنيتهم، وانسانيتهم، وشفافيتهم،وواقعيتهم ، ومصداقيتهم، وحبهم للاخر،وحرصهم على امن  واستقرار الوطن ومواطنيه، وتوفير العدالة وتكافؤ الفرص لكل ابنائه ، بدون تمييز، او تعصب، او استقواء، او جهوية، او اقليمية، او مذهبية  ، اوطائفية ،او عرقية ، او كرها للاخرلاعتبارات ليست موضوعية.
 
اكثر من الف صحفي، سيقولون كلمتهم غدا، بمن يتوسمون  بهم الكفاءة، ليحملوا عنهم مسؤولية قيادة النقابة،  لتحقيق طموحاتهم المعيشية والمهنية ، في  اطار نقابة تساوي بين الجميع، وتدافع عن مصالحهم، وتقوم بتحالفات مع نقابات ومؤسسات مجتمع مدني محليه ودولية ،لخدمة اعضائها وعوائلهم، في اطار الدعم الدولي للمملكة ومواطنيها ،-ونحن منهم ولهم - لأن  امن الاردن وشعبه واستقراره ،ورفاهية  مواطنية ، ركيزه اساسية لأمن واستقرار ورفاهية  جميع دول وشعوب المنطقة والاقليم .  
 
لقد اسس الاردن على ركائز ثابتة، ارتقت وسمت به الى العلا –وهي التعددية -  الديمغرافية والسياسية والعقائدية – وانتهاج الوسطية ، وتقديس الوحدة الوطنية،  واحترام الراي والراي الآخر ، وفتح قنوات اتصال مع الجميع، حتى مع من يخالفون الاردن  في الراي -  ونجح في ذلك  تماما واصبح الاردن بذلك  قبلة – بكسر القاف –  المنطقة، وقبلتها – بضم القاف-  فهل يكون مجلسنا القادم قادر على ان ينتهج نفس المسار ؟؟ وان يكون  ممثلا لكل الصحافيين في الاردن  على اختلاف توجهاتهم، واصولهم، ومنابتهم، وافكارهم، ليكون  انموذجا يحتذى في العمل النقابي    ؟؟ وهل نطبق ذلك لدى اختيار من يمثلنا ، لأن  النقابة  القوية المتوازنة التي تمثل الجميع ، تفرض احترامها وهيبتها على الجميع  ، وتكون اكثر قدرة على خدمتنا  .
 
يبدو ان  الصحافيين يستشعرون  خطورة المرحلة القادمة عليهم وعلى  الوطن  . فعلى المستوى الصحافي  هناك  270 صحفيا عاطلا عن العمال - اي اكثر من ربع الهيئة العامة-  وهناك زملاء يمرون بازمات مالية،  واخرون  لايستطيعون تعليم ابنائهم  في الجامعات، ومن تعلم منهم  لايجد عملا . 
 
وفي  مجال الحريات العامه  ، تعرض عدد  من الزملاء لانتهاكات بعضها جسيم، تتعلق بحرية الراي  من قبل اشخاص  اخرين ، لم تتم معاقبتهم ، واخرين  يخشون ان يتعرضوا لمثل هذه الانتهاكات ، اذا تناولوا قضايا مفصلية  تهم الوطن والمواطن .
 
وفي مجال التنسيق مع النقابات والهيئات المماثلة : فان المجلس القادم مطالب بالتنسيق مع جميع النقابات المهنية في المملكه، ومركز حماية وحرية الصحفيين، والمؤسسات والمراكز المماثله خارج الوطن  .
 
كما ان المجلس القادم مطالب بالتواصل مع جميع القوى  المؤثرة والفاعله في المملكة، التي يمكنها تقدم خدمات نوعية للصحفيين ، سواء من  حيث  تشغيل العاطلين  عن العمل، او تعليم ابناء الصحفيين،  او تقديم تسهيلات حياتيه لهم ولاسرهم .
 
والمجلس  القادم مطالب بالتواصل مع الصحفيين والاعلاميين  الاردنيين في الخارج ، ومع التنظيمات والجميعيات الاعلاميه في الدول التي يعمل بها زملاؤنا في الخارج  .
 
والمجلس القادم مطالب وبشدة بالتواصل مع الزملاء  في المواقع الاليكترونية  واعلاميو المؤسسات والشركات الكبرى والعمل  على  استحداث ألية رسميه  للتعاون معهم  كجزءمن الجسم الصحافي الاردني  خاصة وان المواقع الاليكترونية اصبحت اليوم اكثر اهمية من الاعلام الرسمي والورقي وبالتالي فالزملاء  قد يكونوا  اكثر تاثيرا في الراي العام الاردني والعربي وحتى في القرارات الحكومية  مما يستلزم  ضمهم للنقابة . 
 
 لست متفائلا، كثيرا ولكن يبدو ان هناك كما يقولون – ضوء في نهاية النفق – ولكن اقصى  ما اتمناه، ان  لايكون طول هذا  النفق او عمقه، لا يصل الى مالانهاية ؟؟ 
 
 *  صحفي وباحث مستقل 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد