عزيزي الطالب الجامعي

mainThumb

02-05-2017 11:14 PM

بالرغم أن أهلك منهمكون في توفير قسطك الجامعي وتسديد قرضك الجامعي وتأمين مواصلاتك وتلبية طلباتك، ويبذلون جهدهم في دق الأبواب في سبيل تأمين لك المقعد الجامعي من خلال إحدى المكارم الملكية إلا أن من الواضح أن  أهلك في واد وأنت ايها الطالب في واد آخر ، وأن الحرم الجامعي أصبح لأستعراض  للسيوف والخناجر و ساحة لأستعراض القوه لكل الخلافات  .
 
 لم ينتصر العلم والثقافة إلى الآن في جامعاتنا ولن تتفوق تلك الشهادة المختومة بأسم تلك الجامعة  بالرغم من ازدياد الخريجين الجامعيين فيها في كل عام والسبب ظاهرة تتكرر وهي المشاجرات التي تزج مصطلح العشائري في كل مرة ، ولو بحثنا عن خلفيات هذه المشاجرات لوجدنا انه خلاف بسيط تطور بسبب الجهل والتعصب  ليتطور لفزعة افراد العائلة المتعصبين محملين الادوات والأسلحة البيضاء  متجاوزين أبواب الجامعة والحرس الجامعي والكاميرات والموظفين وحتى القوات الأمنية .
 
    وما زالت العقوبات التي وضعتها الجامعات الاردنية  في عدم تكرار هذه الحوادث غير مقنعة وأن الندوات والمحاضرات في ضبط المشاجرات غير مجدية وأن فنجان القهوة الذي يجتمع عليه لحل قضية معينة دخلت في نطاق  الحرم الجامعي هو حل مؤقت وسريع غير مفيد ، فمن المعيب أن يحمل الطالب سيفا بدل كتاباً وجهل بدلا فكرا .
 
    لكن إلى متى يا جامعاتنا الى الآن لم ترسمي مبدأ الخط الأحمر في عدم تجاوز اي طالب حدوده ، وأن فقدان المقعد الجامعي من خلال الفصل النهائي الذي ينتهي بلا رجعة  هو الحل أو ترتيب عليه مبلغ من المال كغرامة  وتأخره عن التخرج لسنتين أو أكثر وأيضا هناك عقوبات بجعل الطالب المخطأ كعامل نظافة تأديبا له ليجعله عبرة للجميع وأن تلغي مبدأ تدخل الواسطات في عودة الطالب لمقعدة .
 
    مآزلنا نتألم على ما يفعله جهل الطلاب ليتألم معه الأهالي المنتظرين تخرجهم ببالغ الصبر لتتحقق كل الأماني لمستقبلهم لكن يضيع كل شيء أمام عيون الأباء والأمهات الصابرين بسبب اخطاء يندم عليها في نهاية المطاف ندما كبيرا  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد