وجــوه غريبـــة .. !!!

mainThumb

03-05-2017 03:16 PM

وجوه غريبة بأرضي السليبة . تبيـع ثمـاري وتحتل داري . وأعرف دربي ويرجع شعبي . إلى بيت جدي ... فلسطين داري ودرب انتصاري ...
 
تكاثرت الوجوه الغريبة المستهدفة للإنسان العربي وللأرض العربية ، وكلنا شاهد السنة العرب كيف أصبحوا أهدافا” مشروعة” للمجرمين وللغرباء ، وتجرأت عليهم كثير من الوجوه الغريبة في هذا العالم الغريب ... !!!
         
 الوجوه الغريبة في  فلسطين لا تخفى على أحد ، ولكن الوجوه الغريبة  في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية هي خلطة متشابكة ومعقدة  ؛ ولكن ما بجمع بينها هو : سعيها المتواصل لقتل وإبادة الإنسان العربي  ... !!!
 
 الوهن والنشرذم والضعف العربي دفع  السنة العرب ثمنه وفي أكثر من دولة عربية ؛ فالسنة العرب تتاوب على إحتلالهم وعلى قتلهم غرباء كثيرون من هذا العالم ؛ والسنة العرب مغلوبون على أمرهم وليس لديهم القدرة التي تؤهلهم لمواجهة الغرباء الساعون لاحتلالهم وإخضاعهم ...  لذلك وجدناهم يصفقون ؛ وعلى مضض ؛ لوجوه غريبة كثيرة دخلت لإحتلال بلادهم   ... !!!
 
وهدا ترحيب الباحث عن الحياة  بين الموت ، ترحيب الساعي للنجاة وسط حملات القتل المبرمج والإبادة ... إنه ترحيب المسكين والأعزل بمن ملك القوة وكان لا يرحم  ... !!!
 
أكثر من بلدة وقرية عرببة سنية في العراق وسوريا ،  تناوب على احتلالها وخلال شهر واحد فقط ؛ ثلاثة واربعة من الجيوش والمليشيات والحركات  ... !!!  وهذا الواقع المتبدل لمنطق القوة ؛ اضطر العرب السنة للتصفيق لمن احتل بلدهم بعد صرعه لخصمه ...!!! 
    
 بعصهم رحب بقوات النظام السوري في فترة معينة  ، ثم رحب بالمعارضة السورية المنتصرة على النظام ؛ ثم رحب بداعش بعد طردها للمعارضة ... ثم رحب بالمليشيات الكردية بعد طردها لداعش ... !!! ... وهكذا إستمر السنة العرب بالترحيب وبالتصفيق لكل الوجوه الغريبة المتعاقبة عليهم وعلى بلادهم ...  ؛ ليس نفاقا منهم ولكنه ترحيب المسكين والمغلوب على أمره ...  والمصيبة أن كل وجه غريب تعاقب عليهم ؛ انتقم منهم وبتهمة العمالة لمن سبقوه بإحتلالهم  ... ! وينسي الغريب الجديد بأن العرب السنة يعشقون الكرامة وبالفطرة ؛ ولو كانت لديهم القوة  الكافية ؛ لتصدوا للمحتل الجديد ولقاوموا الغرباء السابقون واللاحقون وأخرجوهم أذلة  ...  ولكن العرب ااسنة مغلوبون على أمرهم ؛ ولا حول لهم ولا قوة ... !!!
 
وجوه غريبة في أرضي السليبة تبيع ثماري وتحتل داري ( فلسطين داري ؛ سوريا داري ؛  العراق داري  ؛ اليمن داري ؛ ليبيا داري   .... ؛ الوطن العربي داري )  ؛ ودرب إنتصاري .
             
 رحم الله شاعرنا : سليمان العيسى ؛ كتب قصيدته وكانت فلسطين في مخيلته السليبة  ... ؛ كان اليهود وحدهم الغرباء ... ولكننا اليوم أمام خلطة معقدة ومتشابكة من الوجوه الغريبة ... وأمام بلاد عربية كثيرة سليبة ؛ ولا حول ولا قوة إلا يالله ...
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد