هل سنحفظ ما تبقى من كرامة الانسان!! - تهاني روحي حلمي

mainThumb

04-05-2017 03:51 PM

جاء تصريح المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة بأنه تم تحويل 3 قضايا إلى محكمة الشرطة بقضايا تعذيب، مهدئا من روع الشارع الاردني الغاضب على هكذا سلوكات فردية ، خاصة كما وضح الطراونة انها ليست ذات نهج عام، لأن الأردن كان ولا زال يحترم قواعد حقوق الإنسان .
 
وبينما تعصف الفوارق الاقتصادية والعنف والتعصب بسكان العالم وخاصة في عالمنا العربي البائس، فإن الانتباه اصبح الآن يتجه تدريجياً إلى مسئوليات الدول تجاه دعم حقوق الإنسان وتعزيزها. فالوعي الآخذ في النضج في مجتمعاتنا وتطور آليات رصد حقوق الإنسان وتطبيقها، إنما هي عوامل واعدة بأن الأمور تتحرك بالاتجاه الصحيح للحفاظ على كرامة الانسان.
 
إن تنفيذ التدابير القانونية المناسبة لحفظ الحقوق والفرص للجميع، واعتماد المبادرات التعليمية التي تعزز التضامن الإنساني والمواطنة العالمية، يجب ان تكون من اولى اهتمامات دولنا العربية، لانها الخطوات العملية الأولى في تصويب مساراتها الاصلاحية الجدية بشأن حقوق الانسان.
 
ونشكر الطراونة هنا لانه وعد بأن يطلع الرأي العام عن ملخص قضية التعذيب التي اودت بالشاب الأردني الياقع القابع في احد السجون الأردنية، وهي سياسة تسجل للحكومة الأردنية من مبدأ المصداقية والشفافية . كما جاء قرار مدير الأمن العام بايقاف كل من شارك بالتحقيق في القضية على ذمة التحقيق وتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الحادثة والوقوف على كافة ملابساتها واتخاذ كل الاجراءات القانونية حيالها. قرار أيضا مسؤول وجدير بالاحترام.
 
ودوليا، في الاسبوع الماضي، عانى الكثير من أتباع الديانة البهائية بسبب معتقداتهم في اليمن، في سياق حملة قمعية أوسع نطاقاً تشنها سلطات الحوثيين وصالح ضد الأقليات، ما جعل عائلات بأسرها تعيش في حالة من الخوف على سلامتها ناهيك عما يمثله ذلك من انتهاك واضح لالتزامات اليمن بمقتضى القانون الدولي. كما إن أطفال بعض أتباع الديانة البهائية يواجهون خطر الاعتقال مع آبائهم بسبب عدم وجود مكان آخر يذهبون إليه.  وهذا ايضا انتهاك صارخ لحقوق الانسان ناهيك عن التعذيب النفسي الذي يواجهونه. 
 
وكذلك التعاطف الواسع النطاق مع الاسرى الفلسطنيين والاضراب عن الطعام لا يزال شغلنا الشاغل والانضمام لصفوف الماء والملح يتجاوز المئات يوميا،،، فهل سنحفظ لكرامتنا الانسانية ما تبقى منها من حقوق لللانسان؟؟؟
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد