اغتيال فاطمة عفيف

mainThumb

09-05-2017 11:00 AM

 اغتيال فاطمة عفيف

أطلقوا الرصاص بكثافة
تركوها تنزف وحدها 
أكثر من عشرون رصاصة
فتاة صغيرة تلقي أمامنا
لا تتجاوز السادسة عشر بعمرها
الجنود من حولها يتباهون
قتلوا الحلم والطفولة بها
ادعوا عليها حمل السكين 
أفرغوا الحقد الصهيوني 
وسط القدس المغتصبة كانت
هل تذكرونها حقيقةأم نسيتم
أعتذر لكِ طفلتي باسم أمة
لا تعلم معني الشرف والرجولة
أعذريهم مشغولين دوماً بالفكر
يعدون العدة لتحرير العقل 
نحتاج مليون سنة وسنة لنعود 
للقدس الحزينة في العيون 
لا أقصد عيونهم الوقحة عزيزتي
ما قصدته كانت عيونك البريئة 
جسدك الطاهر وهو ملقي أمامهم
لم يرونه حتماً وغيروا المحطة
لم تعنيهم أصلاً حكايتنا ومشاهدنا
تحول البعض  لأوسخ منهم في الحقيقة  
أفقدونا العزيمة واصبحنا عجزة
لا نملك غير كلمة وعلها تفي حقك
المنسي كما نسينا تاريخنا الأصلي
أصبحنا نتاجر ونبيع الهوي لبعض
بنادقنا حولت لمكانس تحمي الأرصفة
خوفاً من الغبار والأتربة وهي تتراكم
سألت نفسي أكثر من مرة لماذا كل هذا
تأملت وزاد الألم ولم ألقي تفسير أبداً
غير أننا نتوارث جينات محيرة وجبانة
عكس ما قرأنا في كل رواية وقصة سمعناها
حقيقة مؤلمة طبعاً ولا معني لها في السياسة 
مرغمون نصدق رواية المحتل كما يروجها..
كما حصل مع مروان البرغوثي لكسر ارادتنا
سلاماً لقائد رفض أن يأخد مكانه بالتفاوض
أحمد سعدات صاحب أجرأ قرار متخد علي عاتقه
يوم ما قرر تصفية المجرم زئيفي رداً مقنعاً
بعد تصفية أبو علي مصطفي بالصواريخ 
صرخ وقال الرأس بالرأس وكان الحق يُعد
من يعدنا الآن بالرد والثأر لروح شهيدتنا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد