في الشان الزراعي - د.فيصل عواوده

mainThumb

11-05-2017 01:43 PM

كثر الحديث في الأيام الأخيره عن الزراعة الأردنية وخاصة بعد وقف استيراد بعض المنتجات الزراعية من قبل الأمارات وتبعها دول الخليج وكذلك هناك حديث عن اعادة الهيكلة لوزارة الزراعة واعادة الأرشاد الى الوزارة واود الأشاره الى بعض النقاط السريعة:
 
1- مشكلة الزراعة الرئيسية في ا لاردن هي ادارة القطاع وهي مشكلة اكبر من شح الموارد التي نكررها دائما فهناك ضعف في القطاع العام وغياب فاعل لمنظمات القطاع الخاص الزراعية عدا نشاط فردي لمزارعين متميزين وهي لا تبني قطاع مستدام.
 
أذن نقطة البداية وجود اتحاد مزارعين واتحادات نوعية وجمعيات زراعية قادره على قيادة وتوجيه المزارعين والمساهمة في تنفيذ الخطط الزراعية التي يتم التوافق عليها بين الوزارة والاتحاد وكفاءات زراعية متدربة جيدا لأدارة القطاع
 
2- بالتاكيد هناك حاجة بين فترة واخرى لاعادة الهيكلة لاي مؤسسة. اعادة الهيكلة هي وسيلة لتحقيق اهداف النهوض بالقطاع الزراعي..لكن بدون وجود قيادات مؤهلة ولديها الرغبة والرؤيا السليمة للعمل الزراعي فانه لا فائدة ترجى من اعادة الهيكلة(اي اعادة الهيكلة يجب ان تشمل الأفراد ايضا).
 
3-لا بد من وجود مديرية سياسات وادارة ازمات تحوي فريق متخصص مدرب وذا تفكير استراتيجي ليتمكن من رسم خارطة السياسات الزراعية الأردنية وتعديلها ( اخر وثيقة سياسات زراعية تعود الى عام 1995 كما وجدتها على موقع الوزارة، لكن يوجد وثيقة زراعيه وخطط زراعية حديثة) حسب مقتضى الحال وترتبط مع معالي الوزير او عطوفة الأمين العام. وكذلك الحال لمديرية المتابعة والتقيم
 
4- ألأرشاد هو واجهة العمل الزراعي لذا لا بد من توفير كافة الأحتياجات له ليقوم بعمله ومع الأسف ان دور الأرشاد الحقيقي غيرواضح في ذهن البعض وهذا احد اسباب ضعف الأرشاد. 
 
5- لا ارى ان اعادة الأرشاد الى الوزارة خطوة بالاتجاه الصحيح حيث تم تم دمج وفصل الأرشاد مرات عديدة خلال العقود الماضية ظنا من البعض ان جهة ارتباط الأرشاد هو المشكلة ولكن عمق المشكلة يكمن في فهم العمل الأرشادي ومتطلباته. ومما يؤكد اهمال الأرشاد اننا في الأردن توسعنا في المراكز البحثية في كليات الزراعة وكذلك المركز الوطني ولم نهتم بالأرشاد وهو الجهاز الناقل لنتائج البحث الى المزارعين. اننا بحاجة الى اعداد من مرشدين وناقلي تكنولوجيا اكثر من حاجتنا الى مما هو متوفر من مراكز بحثية وحتى جامعاتنا لا يوجد بها اقسام ارشاد زراعي.
 
6-الأساس ان يكون للارشاد ادارة عامة بنظام ومن ثم تعمل مع المركز الوطني بمظلة واحدة وان تعذر ذلك فارتباط الأرشاد والبحث اكثر فائدة على ان يعطى المركز الوطني للبحث وألأرشاد الزراعي الأستقلال المالي والأداري الكامل ليتمكن من خدمة القطاع الزراعي الأردني .
 
7- لقد بدء منذ عدة سنوات بمشروع المرشد الميداني للوصول الى حوالي 70 مرشد من افضل الكفاءات والملمين بالعمل الأرشادي على ان يزود كل مرشد بسيارة بك اب يقودها بنفسه مع كمبيوتر وبعض الوسائل الارشادية على ان يحدد لكل مرشد عدد من المزارعين للتواصل معهم بشكل مستمر ودوامه في الميدان اكثر من دوام المكتب. قدرت الكلفة بذلك الوقت باقل من 2 ملين دينار لكن ما تم الوصول اليه حوالي 15 مرشد ميداني فقط. وقد بنيت فكرة المرشد الميداني على النجاح الذي تحقق من خلال مشروع الخدمات الزراعية الذي نفذ في وادي الأردن في الثمانينات من القرن الماضي.
 
8- هناك نقاط عديدة بالشان الزراعي وهامة لا يتسع المجال للتطرق اليها في هذه العجالة. ومنها قطاع الثروه الحيوانية الذي يذكر قليلا مقارنة مع الأنتاج النباتي. فقط اشارة سريعه بانه امام ألأردن فرصة كبيره لأنتاج اغنام عواسي اردنية محسنة وكذلك ماعز شامي محسن وبذلك يصبح ألأردن هو المصدر الرئيسي والعربي الوحيد المنتج للعواسي والشامي المحسنين والمحدد صفاتهما الظاهرية والوراثية والواقع ان الوزاره مهتمة بهذا الامر وهناك مشروعين في هذا الأتجاه>
 
بالتاكيد ان هناك جهود كبيره ومخلصة  تقدم من القطاع العام والخاص لتطوير القطاع الزراعي واستدامته وبفضل هذه الجهود  حقق القطاع الزراعي الاردني نجاحات كبيره نعتز بها وما زال يواجه تحديات كبيرة والتحديات والمشاكل الزراعية لا تنتهي لطبيعة العمل الزراعي.
 
وجميعنا مدرك اهمية القطاع الزراعي وانه لا تنمية حقيقية بدون قاعدة زراعية قوية. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد