إنسانيتهم .. ملكهم - أنس شفيق مصطفى

mainThumb

14-05-2017 01:13 PM

إن احترام الأشخاص الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية جزء لا يتجزأ من قيمنا و تقاليدنا و ديننا. التعامل بالحسنى ما استطعنا هي إحدى الوسائل التي تجعلنا نحترم ذواتنا قبل احترام الآخرين.
 
تختلف شرائح المجتمع و فئاته بين الفقير و الغني، العامل البسيط و المدير المتمكن، الشخص القوي و نظيره الضعيف. ولكن في الوجه الآخر ، لا تختلف إنسانيتنا التي نحملها في دواخلنا مهما اختلف الحال الاجتماعي أو الثقافي أو حتى الديني.
 
نصادف في كثير من الحالات ما تقشعر له الأبدان و تتعجب له العقول من محاولات فئة من الناس استصغار أو امتهان آخرين. أقف حائرا من طبيعة هذه العقول و النفوس التي أسميها مريضة. فذلك الشخص الذي تحاول الاستخفاف به لربما يحمل في طياته الكثير من الذي تفتقر له أنت من طيب و عزة و إيمان و رضا بالقدر. من الممكن أن تكون تلك المرأة التي تحاولين استضعافها تحمل في طيات قلبها أمومة حقيقية تفتقرين انت اليها، أو سعادة داخلية تحاولين امتلاكها دونما فائدة.
 
فلنحاول امتلاك نفوس تحترم الاخر، تقدس إنسانيته، تتوقع الخير و الطيبة من الآخرين مع امتلاك الحذر المشروع . فلنعامل الاخرين بطيبة حتى يثبت لنا عكس ذلك. 
 
صفاء القلب حكاية جميلة لا يفهمها إلا أصحابها. طيبة الروح رواية لا يعقلها إلا ملاّكها. احترام الإنسان عبادة لا يستوعبها الا من يؤمن بكلام رسولنا الكريم " الدين المعاملة".
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد