تفاصيل القمة السعودية الامريكية

mainThumb

21-05-2017 09:38 AM

السوسنة  -  دشنت قمة الرياض التاريخية بين العاهل السعودي، الملك سلمان عبدالعزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، عهدا جديدا في العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة.

 

وأعطت قمة الرياض التاريخية الضوء الأخضر لانطلاقة عنوانها "الشراكة والتعاون" بين الجانبين، في وقت ذكر العاهل السعودي في تغريدة على "تويتر" أن "الزيارة ستعزز التعاون الاستراتيجي وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".

 

وفي هذا الإطار أعلنت الرياض افتتاح مركز رقمي لمراقبة التنظيمات الإرهابية على الإنترنت، كما وقعت الرياض وواشنطن على هامش القمة العديد من الاتفاقيات أبرزها بالتعاون في المجال الدفاعي. 

 

وتسير السعودية بثبات نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030 في كافة المجالات ومنها الاستثمار المحلي في قطاع التصنيع العسكري.

 

وقبل أيام أعلن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية الهادفة للوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية بحلول عام 2030، في حين دشنت القمة السعودية الأميركية نقطة انطلاق جديدة في هذا المجال.

 

يذكر أن السعودية والولايات المتحدة وقعتا على اتفاقيات اقتصادية بلغ حجمها 280 مليار ريال، وشملت الاتفاقيات مجالات التعدين وتوليد الطاقة والتصنيع والنقل الجوي، كما وقعت الشركة السعودية لتقنية المعلومات وشركة أبل على مذكرة تفاهم.

 

وانعقد منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأميركي تحت شعار شراكة للأجيال، إذ ركز المنتدى على توفير فرص العمل وأمن الطاقة العالمي وتوسيع آفاق النشاط التجاري.

 

وأبرمت خلال المنتدى صفقات بقيمة 220 مليار دولار، إذ أعلنت شركة أرامكو السعودية توسيع برنامجها الوطني لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد "اكتفاء"، وهو برنامج يهدف إلى مضاعفة نسبة المنتجات والخدمات المحلية المرتبطة بالطاقة بالشراكة مع موردين أميركيين.

 

ومن المتوقع أن توفر هذه المبادرة أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، إضافة لاستثمارات ستبلغ 19 مليار دولار، كما أعلنت أرامكو البدء بتصميم واختيار حفارات بحرية ضمن إطار استثمار بقيمة 7 مليارات دولار بهدف توفير 2800 فرصة عمل جديدة.

 

وكشفت أرامكو عن إنشاء شراكة جديدة مع شركة NATIONAL OILWELL VARCO لتصنيع منصات حفر بمواصفات عالية باستثمار على مدى 10 سنوات سيبلغ 6 مليارات دولار.

 

وتاليا  نص إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة الذي وقعه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، في قصر اليمامة بالرياض.

 

وحسب البيان، "تكرس كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نفسيهما لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين، ولرسم مسار مجدد نحو شرق أوسط ينعم بالسلام حيث التنمية الاقتصادية، والتجارة، والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والعالمي".

 

وتحقيقا لهذه الغاية، يرحب البلدان بحقبة جديدة من شراكتهما الاستراتيجية مبنية على ثقتهما المستمرة ومصالحهما المشتركة، ويخطط البلدان لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها العاهل السعودي والرئيس الأميركي، أو "من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية".

 

و"ستجتمع المجموعة مرة واحدة على الأقل في السنة، بالتناوب بين بلدينا، لمراجعة مجالات التعاون"، وفق النص الذي أضاف "تشترك دولتانا العظيمتان في رغبتهما في التصدي لتهديدات مصالح أمنهما المشتركة".

 

وسيسعى البلدان "لإطلاق مبادرات جديدة لمكافحة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي".

 

وأكد البيان "سيجد من ينتهجون التطرف العنيف ويهددون السلام في الشرق الأوسط عددا متزايدا من الشركاء الإقليميين وقد اصطفوا ضدهم يتصدون لعدوانهم ويزرعون بذور السلام".

 

وأعرب عن أمل السعودية والولايات المتحدة في "أن تقوم الحكومات المسؤولة التي ترغب في الالتزام بالسلام بالبناء على هذه الجهود تحقيقا لهذه الأهداف".

 

وشدد على "إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي لأمر بالغ الضرورة لتعاوننا"، مشيرا إلى أن السعودية والولايات المتحدة تعتزمان "توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام القادمة لتحديد مجالات جديدة للتعاون".

 

وكشف أن الرياض وواشنطن طورتا على مدى تاريخهما شراكة بناءة مبنية على الثقة، والتعاون، والمصالح المشتركة"، وعليه يقفان "اليوم معا للتصدي لأعدائنا المشتركين، وتوثيق أواصر الروابط بيننا، ورسم مسار نحو السلام والازدهار للجميع".

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد