الرباعية الدولية تشدد على ضرورة شمولية الحوار الوطني في ليبيا

mainThumb

23-05-2017 10:54 PM

السوسنة -  ناشد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول ليبيا، الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأطراف الليبية المتصارعة العمل على كسر الجمود والعودة إلى الحوار السياسي الشامل وإعلاء المصلحة الوطنية على أي مصالح شخصية. جاء هذا الموقف في تصريحات متطابقة أدلى بها ممثلو الرباعية الدولية، عقب اجتماعهم اليوم في بروكسل، حيث تم التشديد على تمسك الأطراف الدولية بوحدة واستقلال وسيادة ليبيا.

 

وحضر الاجتماع الذي استضافته الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومبعوث الاتحاد الأفريقي لليبيا جاكايا كيكويته، والمبعوث الأممي مارتن كوبلر. وعبرت موغيريني عن إدانة المشاركين الحازمة "لكل الأعمال التي من شأنها نسف أي جهد يُبذل لإحراز تقدم في الحوار السياسي بين الأطراف الليبية"، وبالمقابل ترحيبهم بأي جهد يصب في مصلحة تقارب الليبيين.
 
وخصت المسؤولة الأوروبية بالذكر اللقاء الذي تم مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة بين رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً فائز السراح والجنرال خليفة حفتر، ولقاء أخر في روما تم بين رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي ورئيس البرلمان عقيلة صالح. ولكن المشاركين في اجتماع اليوم تجنبوا أي تصريح حول إتهامات بمسؤولية قوات منسوبة لحكومة السراج عن الهجوم الذي استهدف قاعدة البراك الجوية الليبية، حيث نوهت موغيريني بأنه "لسنا هنا لنقول من فعل ماذا، بل لمساعدة الليبيين على العودة للحوار الشامل"، حسب تعبيرها.
 
أما المبعوث الأممي مارتن كوبلر، فقد أشار إلى أن العودة للحوار الشامل هو الذي سيساعد الأطراف الليبية على كسر الجمود السياسي وخفض العنف. ومن جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى فهم  "ديناميكية" الوضع الليبي، مشيراً بأصابع الاتهام إلى أطراف، لم يسمها، تسعى لـ"نسف أي تقدم يحصل على طريق تكريس عملية الحوار بين الأطراف الليبية". وشدد المشاركون على موقفهم الموحد والرافض لأي عمل عسكري دولي في الداخل الليبي، والالتزام بمرافقة الليبيين في عملهم نحو إقرار السلام والاستقرار وإقامة مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية. ويعتبر أطراف اللجنة الرباعية الدولية حول ليبيا أن مسؤولية العمل تقع بشكل أساسي على الليبيين أنفسهم وأن اتفاق الصخيرات يبقى الأساس لأي عملية سياسية، مع إمكانية تعديله إذا توافقت كافة الأطراف على ذلك.
 
أما بشأن المهاجرين داخل الأراضي الليبية، فقد أكد المشاركون في لقاء اليوم على أهمية الدور الذي تقوم به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة سواء لجهة تحسين حياة المهاجرين في المخيمات أو تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. ويعتبر اجتماع بروكسل، هو اللقاء الثاني للرباعية الدولية حول ليبيا، بعد اجتماع أول تم في آذار/ مارس الماضي في القاهرة. وتوافق المشاركون على عقد لقاء ثالث خلال هذا العام في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد