الاستقلال صفحات ناصعة في تاريخ الوطن - اللواء مصطفى عبدربه البزايعة

mainThumb

25-05-2017 12:17 PM

في الخامس والعشرين من أيار من كل عام يحتفل الأردنيون بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً (عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية) والتي تبعث فينا أجمل مشاعر الكبرياء والاعتزاز بما أنجزه لنا البناة الأوائل من آل هاشم الأطهار الذين صنعوا من الاستقلال مشروع حياة لهذا الشعب الوفي الذي يستعرض معها مراحل جهاده الحافل بالتضحيات ومما تحقق له من انجازات عظيمة بقوة عزيمتهم التي لا تعرف المستحيل ليبقى الأردن موطن عزِّ وإيباء شامخاً دوماً بعطائهِ ومنجزاته.
 
إن عظمة هذه الذكرى تستوجب علينا وقفة تأمل في تاريخ الأردن الغني بالأمجاد والمحطات المشرِّفة في مسيرة الذَّود عن قضايا الأمة والتي تعتبر برهاناً على قوة وإرادة كل الأردنيين للتغلب على التحديات وتجاوز المحن. يوم الاستقلال ليس كباقي الأيام ، وتاريخه ليس كأي تاريخ فهو تاريخ صنعه الرجال العظماء الذين ذلَّلوا الصعاب لخدمة الوطن والثوابت والمبادئ التي أُسِّس عليه هذا الحمى الهاشمي الأشم .
 
ولم تقتصر ثمرة الاستقلال على دفع الوطن إلى مدارج العزة والتقدم والكرامة والكبرياء وإنما ارتقت به أيضاً من خلال تكريس الاهتمام بمؤسساتهِ المختلفة والتي كان لجهاز الدفاع المدني النصيب الوافر منها ، حيث أولت القيادة الهاشمية المظفرة هذا الجهاز جل الاهتمام والدعم الموصول للارتقاء به ليكون قادراً على مواكبة النهضة الشاملة التي شهدها الوطن وطالت كل ترابه الغالي.
 
فقد كانت مسيرة الانجاز والعطاء لهذا الجهاز عناوين كبيرة للريادة والتميز  وذلك من خلال محطات مضيئة حققت قفزات نوعية على صعيد التطوير والتحديث والبناء في كافة مجالات العمل والاختصاص والتي كانت نتائج مثمرة للعمل المؤسسي والرؤى الواضحة وبما يحقق الأهداف الإنسانية للدفاع المدني والتي هي جزءٌ لا يتجزأ من مجموعة الأهداف الوطنية الشاملة .
 
ولا شك أن هذا التوجه كان له استحقاقاته من خلال اعتماد إستراتيجية علمية ومنهجية وعمل مؤسسي جاءت تأكيداً على التزام جهاز الدفاع المدني بنهج التطوير والارتقاء بالأداء إلى أفضل المستويات الممكنة والمتاحة سواء كان ذلك على صعيد متطلبات العمل الميداني من آليات ومعدات أو على صعيد القوى البشرية المدربة التدريب التقني لدرجة الاحتراف. 
 
وختاماً فإننا بجهاز الدفاع المدني ليشرفنا وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة أن نرفع لمقام جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه أسمى آيات المحبة والمودة والوفاء والإخلاص لعرشه الهاشمي المفدى,  مجددين العهد بأن نبقى الجند الأوفياء لهذا الحمى الهاشمي الأشم بالحفاظ على سلامة أبنائه وصون مقدراته ومنجزاته من شتى المخاطر . 
 
ضارعين إلى المولى جلت قدرته أن يُديمَ جلالة قائدنا الأعلى الذخر والسند لشعبه الوفي وأمته الماجدة وأن يُسدل على جلالته أثواب الصحة والعافية.
 
أنه سميعٌ مجيب
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد