السعودية .. خطوات موفقة

mainThumb

25-05-2017 02:22 PM

وسط محيط متلاطم ياكل فيه القوي الضعيف وتخضع فيه مواقف البعض للمكاسب الشخصيه والانتهازية ووسط تصارع قوى عالميه كبرى على مناطق نفوذ ومصالح وبؤر ساخنه سالت فيها الكثير من دماء الابرياء ووسط ضعف وتشرذم وتقاتل وتدمير في الكثير من الدول العربية فانا لا استطيع سوى ان انحاز لكل خطوة ايجابية تخطوها المملكة العربية السعودية الشقيقه التي تقود هذه الامة بكل براعة الى خلق جبهات مضادة في وجه كل من يستهدفنا فالعالم الكبير اصبح قرية صغيره تتأثر فيه دول العالم بما يجري هنا وهناك حتى لو كانت بعيدة عن الحدث .
الوطن العربي اليوم يقبع بين فكي كماشه ثلاثية الرؤوس .. الفك الاول يتمثل بالخطر الذي يتهدد المنطقه من تبعات وتصرفات بعض الدول المجاوره وخطر تفجير المنطقه على اساس عرقي ومذهبي ومد شيعي من خلال تصدير ما يسمى بالثورة الفارسية والذي تقوده ايران وحلفائها في المنطقة من بعض انظمة فاسدة مجرمة تقتل في شعوبها من اجل كرسي وتطهير مذهبي ومن بعض احزاب مسلحة كحزب الله مثلا والذي بات يشكل امتدادا لغرز سكين ايران في خاصرة الامة فاصبح هذا الحزب يدافع عن مصالحها وينقل خطوط المواجهة من حدود فلسطين الى فتح جبهات تقتيل للشعوب العربية وبالاخص السنية في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان  .
الفك الثاني لكماشة الخطر الذي يتهدد الامة يتمثل بموازين القوى العالمية التي اصبحت لاتميل لصالحنا والتي تتصارع بيننا وحولنا من اجل تثبيت مصالحها ومد نفوذها وتصفية حساباتها والتي جعلت من الشعوب المسالمه وقودا لها خصوصا في ظل غياب الوعي السياسي الكافي لدى قيادات البعض من هذه الشعوب وبالتالي استغلال ذلك من اجل تصفية قضايانا المركزيه كما يريدون وليس كما نريد  .
اما عن الفك الثالث للخطر الذي يتهدد امتنا فيتمثل بمحاولات تشويه عقيدتنا وتصويرنا على اننا امة دموية نسفك الدماء ونستهدف الانسانية في كل مكان وهذا ماقامت به بجدارة ماسمي بداعش والقاعدة وغيرها من منظمات الارهاب والاجرام كذلك انتشار حالات الفقر والفساد وغياب العدل والشعور بالاستهداف والمظلوميه واحتلال فلسطين مما ولد مزيد من الشعور بالاستهداف وخلق حالات من الشعور بعدم الرضى وعدم الاستقرار حيث يتناقل ابناء هذه الامة الحزن والتحدي والحلم من جيل الى جيل .
اذا نتفق جميعا ان العالم لايخضع لوجهة نظر واحده ولا يقف عند مبدأ ثابت محدد تتفق عليه الامم ولا تربطه معاهدات او مواثيق او تفاهمات خصوصا في ظل موازين قوى غير متعادلة ولكن المسألة الرئيس التي يخضع لها هذا العالم المتجبر والعاصف هي المصالح حيث يشهد العالم  تحولات وتغيرات  مستمره في النظر تجاه كافة المسائل وعليه فان استخدام كافة الوسائل السلمية المتاحة لتحقيق مصالحنا ومكاسبنا اصبح عمل استراتيجي هام لتحقيق مانريد واذا استطعنا ان ندق على وتر اللعبة العالميه فقد نتجنب مخاضات الصراعات في العالم وقد تكون تلك القوى ورقة مفيدة بيدنا لا شر وبال علينا ..
انا ارى ان اغلب الخطوات السياسية التي تتخذها المملكة العربية السعودية الشقيقه هي خطوات ايجابية موفقه ومؤثرة وهي كسب للنقاط على حساب اعداءنا وخصومنا  وعليه فاللعبة السياسية في المنطقة تحتاج الى الدهاء السياسي وتوسيع المدارك والرؤى خصوصا في ظل تشرذم وتفتت في الواقع الذي نعيشه ونحياه في الوطن العربي .
وفي الختام ورغم اننا احيانا نصطدم بالواقع فاننا سنبقى نتمنى وسنبقى نحلم بان يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه امتنا بالف خير  وسرور وقد حققت اهدافها وامنياتها رغم كل المعيقات .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد