زيارة وفد الفيفا غيرت نظرته لأزمة الكرة السودانية

mainThumb

19-06-2017 02:30 AM

السوسنة -  يبدو أن زيارة وفد “الفيفا” للسودان، الأسبوع الماضي، والذي تكون من السويسري، كونجولي الأصل، “فيرون موسينجو-أومبا”، مدير تطوير الاتحادات بإفريقيا والكاريبي، والإسباني جورج موينكيل، مدير خدمات الحوكمة، قد ألقت بظلالها على أزمة الكرة السودانية.

 
وفد “الفيفا” جاء خصيصًا وهو يحمل تفويضًا لإجراء تعديلات على النظام الأساسي لاتحاد الكرة السوداني، وللتحقق من شكوى الدكتور معتصم جعفر (رئيس اتحاد الكرة المُعترف به من الفيفا) من التدخل الحكومي في العملية الانتخابية، التي جرت يوم 30 نيسان/أبريل الماضي، وأفضت إلى فوز مجموعة “الإصلاح والنهضة”، التي يرأسها الفريق أول، عبد الرحمن سر الختم، ثم التحقق أيضًا من تدخل الحكومة في شأن كرة القدم، بتعيينها الرسمي لسر الختم.
 
لكن وفد “فيفا” الذي جاء لينظر للأمور من نافذة واحدة تمثلها وجهة نظر معتصم جعفر، وجد نفسه ينظر إلى ما يُثار حول كرة القدم السودانية من نافذتين، وذلك بعد استماعه لوزير الشباب والرياضة، الدكتور عبد الكريم موسى، وهو ما جعل الوفد يصف الوضع بـ”الأزمة” عقب اكتشافه لحجم تعقيداتها.
 
تغيرت نظرة “الفيفا” إلى أزمة الكرة السودانية بعد زيارة الوفد، ما دعاه لمنح وصف جديد ورسمي لمجموعة الإصلاح، حيث أطلق عليها “مجموعة 30 أبريل”، بل ومنح هذه المجموعة حق المشاركة في تعديل النظام الأساسي ومخاطبة الوفد رسميًا، وهو ما لم يكن حدوثه ممكنًا لولا الزيارة الأخيرة.
 
ويُرجح أن يتعامل وفد “الفيفا” بتوازن كبير مع الأزمة، في ظل معطيات جعلت “مجموعة 30 أبريل” تفرض رؤيتها للحل، موجهةًَ الضغط إلى الوفد نفسه، الذي يجب عليه أن يثبت التدخل الحكومي قبل اتخاذ قرار بتجميد الكرة السودانية.
 
وكانت الأمين العام لـ”الفيفا”، السنغالية فاطمة سامورا، قد قالت في خطابها الرسمي يوم 7 حزيران/يونيو الجاري، إن الحكومة السودانية “عينت” سر الختم رئيسًا للاتحاد، لكن وزير الشباب والرياضة أثبت في اجتماع رسمي مع الوفد أن الحكومة لم تقم بذلك.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد