اليونيسف تعين لاجئة سورية سفيرة للنوايا الحسنة

mainThumb

20-06-2017 12:16 AM

السوسنة - عشية يوم اللاجئين العالمي، أعلنت اليونيسف قيامها بتعيين اللاجئة السوريّة البالغة من العمر 19 ربيعاً والناشطة في مجال التعليم، مزون المليحان، كالسفيرة الجديدة- والأصغر سنّا- للنوايا الحسنة. هذا التعيين، يجعل من مزون أول شخص يصبح سفيراً لليونيسف وهو يحمل رسميّاً صفة لاجئ.

 
تسير مزون، والتي تلقّت الدعم من اليونيسف بينما كانت تقيم في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، على خطى سفيرة النوايا الحسنة، الراحلة أودري هيبورن، والتي تلقّت هي أيضاً الدعم من اليونيسف كطفلة.
 
وقالت مزون في بيان صحفي لليونيسف اليوم ، "حتى في طفولتي، أدركت أنّ التعليم هو المفتاح لمستقبلي، لذلك كانت كتبي المدرسيّة هي الشيء الوحيد الذي حملته معي لحظة فراري من سوريا".
 
وأضافت مزون قائلة: "لقد رأيت كلاجئة ما يحدث عندما يجبر الأطفال على الزواج المبكر أو على القيام بالأعمال اليدويّة – يفقد الأطفال فرص التعليم والإمكانيات لتحقيق مستقبلهم. لذلك، أنا فخورة بالعمل مع اليونيسف لكي أساهم في إسماع صوت هؤلاء الأطفال ولكي يتم إلحاقهم بالمدارس".
 
فرّت مزون مع عائلتها في عام 2013 بسبب النزاع في سوريا، وعاشت كلاجئة لمدة ثلاث سنوات في الأردن قبل إعادة توطينها في المملكة المتحدة. خلال الأشهر الـ18 التي قضتها في مخيم الزعتري، بدأت مزون الدعوة إلى توفير التعليم للأطفال، وخاصة للفتيات.
 
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف، جوستن فورسيث: "إنّ قصّة مزون وما فيها من شجاعة وثبات هي قصّة تلهمنا جميعاً. كلّنا فخر لأن مزون سوف تصبح سفيرة لليونيسف وللأطفال في جميع أنحاء العالم ".
 
سافرت مزون مؤخرّاً مع اليونيسف إلى تشاد، البلد الذي تفتقر فيه الفتيات في سن المرحلة الابتدائيّة إلى التّعلم في مناطق النزاع بما نسبته ثلاثة أضعاف ما يفتقر إليه الفتيان. والتقت مع أطفال أجبروا على ترك المدرسة بسبب النزاع مع بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد. تعمل مزون منذ عودتها على الترويج لفهم التحديات التي يواجهها الأطفال الذين تضرّروا وتشرّدوا بسبب النزاع، في الحصول على التعليم.
 
هذا ويقدر عدد الأطفال ممّن حرموا من الذهاب إلى المدارس الابتدائية والثانوية في مناطق النزاع إلى 25 مليون طفل. أمّا بالنسبة للأطفال الذين يعيشون كلاجئين، فإن نصفهم فقط يلتحقون بالمدارس الابتدائية ويلتحق أقل من ربعهم بالمدارس الثانوية.
 
ويعاني التعليم الذي يخدم حالات الطوارئ من نقص شديد في التمويل. منذ عام 2010، أنفق ما نسبته أقل من 2 بالمائة من التمويل الإنساني على التعليم. وتبلغ الحاجة لسد هذه الفجوة إلى 8.5 مليار دولار سنويّاً.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد