قصة السودانية التي استشهدت في حريق لندن مع ولديها وابنتها

mainThumb

21-06-2017 02:57 AM

السوسنة -  فتحية علي السنوسي ابنة باشكاتب مديرية الخرطوم سابقا علي السنوسي .

تزوجها ضابط كان صديقا لآخيها احمد ولعمر حسن البشير فعاشا وانجبا خمسة من الذرية ثلاث ذكور واثنين من البنات واستشهدت هي وابنها ابو فراس وابنتها اسراء في حادث العمارة التي احترقت في الاسبوع الماضي بلندن.

واليكم قصتها:-

كانت معلمة بمدارس الاساس وعندما توفى زوجها لم ينقطع عنها اصدقاؤه ومن ضمنهم عمرحسن احمد البشير وزوجته الاولى واستمرت صداقتهما حتى انقلاب الانقاذ وصار البشير رئيسا.
 
وكانت فرحة به وبانقلابه, وبعد ما استقر له الامر ذهبت لزيارتهم كعادتها وكانت تأمل في مساعدتها لتربية ابنائها ولكن السكرتير رد عليها بأنه قد قال له انه لايعرفها وسعت لمقابلة زوجته فرفضت مقابلتها وحينها علمت ان السلطة تعمي عن اقرب الاقربين فحزمت امرها وعزمت الهجرة فباعت ما تملك وهاجرت مع بعض الابناء وسعت في سنينا عددا حتى لمت شمل ابنائها والذين تعلموا وصاروا كبارا ووقفوا مع امهم حتى شيدوا منزلها .
 
وعاشت في لندن حتى بلغت التاسعة والسبعين من عمرها مشاركة في كل عمل خيري وتعليمي واصبحت اكثر النساء السودانيات معرفة ومحبة وتقديرا من كل كبير او صغير يعرفها ورغم كبر سنها فانك تراها في كل فرح فرحة جذلة تحادث الناس بابتسامة حنونة وفي كل محنة باكية مشاركة لكل حزين وكانت يدها مبسوطة لكل ذي حاجة ومواسية لكل ذي محنة.
 
ويكفي ان هنالك 200 امرأة سودانية كانوا يقفون تحت تلك العمارة المنكوبة لايام عدة املين ان يسمعوا ان فتحية وابنائها قد نجوا من الحريق واما الرجال فحدث ولا حرج.
سكنت في الطابق الثالث والعشرون وهي تقول لمن اسكنها
 
-ويلي اذا حدث مكروه في هذا البرج فانا عجوز لا تقوى على السلالم
وكان هذا البرج يمتاز بكل معدات السلامة وجاءت شركة فاسدة فنزعت كل ما هو سليم ولم توفر اي معدة للسلامة بل وركبت حيطان لاتحمي من الحريق .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد