صحيفة السوسنة الأردنية

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن هيئة الدفاع عن بوتفليقة المؤلّفة من المحامييْن شمس الدين حفيز وبازيل آدر، "سحبت، اليوم، شكوى ضدّ صحيفة لوموند بتهمة القذف، وذلك خلال جلسة محاكمة عقدت بمحكمة الجنايات بـ (العاصمة الفرنسية) باريس".

ولم يذكر المصدر سبب سحب الشكوى رغم أن هيئة الدفاع أكدت "أن الملف كان محكمًا والمحاكمة كانت ستكون لصالح المدعي (الرئيس الجزائري)".

ووفق المصدر نفسه، أشاد المحاميان "بالمبادرة الطيبة لرئيس الجمهورية تجاه الصحافة عمومًا وصحيفة لوموند بشكل خاص".

وفي أبريل/ نيسان 2016، رفع الرئيس الجزائري دعوى قضائية ضد صحيفة "لوموند" الفرنسية بتهمة "القذف"، على خلفية نشرها في عددها الصادر في 5 من الشهر نفسه، صورة له مع 5 رؤساء دول في مقال بعنوان (المال المخفي لرؤساء الدول)، ويتحدّث عن قضية ما عرف حينها بـ "أوراق باناما".

وغداة نشر المقال، كتبت الصحيفة أن بوتفليقة ليس معنيًا بالقضية، وأن صورته نشرت بالخطأ، وذلك عقب احتجاج جزائري رسمي تمثّل في استدعاء سفير باريس بالجزائر برنارد إيمي، إلى مقر وزارة الخارجية.

 

و"وثائق بنما" هي وثائق سرية يصل عددها إلى 11.5 مليون وثيقة، تم تسريبها لشركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية في بنما، والتي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذاً ضريبياً مغرياً.

وكشف تسرّب تلك الوثائق، إلى جانب عمل صحفي استقصائي، أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.